وجدة- كمال لمريني
أكد عزيز الرباح وزير النقل والتجهيز واللوجستيك، في مجلس النواب، في مجلس المستشارين، أن مفاوضات جادة تدور منذ مدة بين المغرب والجزائر بشأن إحداث خط جوي يربط وجدة بمدينة وهران الجزائرية وذلك بعد الاتفاق المبدئي بين الطرفان في الموضوع.
وأضاف رباح، في معرض إجابته عن سؤال شفوي في مجلس المستشارين، أن البلدين يبحثان إمكانية ربط مدن مغربية أخرى بنظيراتها الجزائرية بهدف تسهيل التواصل الأسري والاجتماعي بين مواطني البلدين الذين يصطدمون بمشاكل كثيرة أثناء رغبتهم في القيام بالسفر إما إلى المغرب أو إلى الجزائر عبر مطار محمد الخامس في الدار البيضاء. وأشار الرباح إلى أن وزارته ضاعفت عدد الرحلات الجوية ثلاث مرات في اتجاه عددًا من الدول الإفريقية، معتبرًا أن للجارة الجزائر أولوية بحكم الجوار والعلاقات الاجتماعية والتاريخية ويجب استثمارها في المفاوضات الجارية من أجل إعطاء دفعة جديدة للتنقل بين البلدين.
وأوضح مصدر حقوقي في تصريحه إلى "المغرب اليوم"، أن هذا المشروع سيكون المستفيد الأول منه هو الجهة الشرقية، نظرًا للصعوبات الحقيقية التي يواجها سكان الجهة أثناء رغبتهم في السفر إلى الجارة الجزائر لصلة الرحم مع أفراد عائلاتهم خاصة وأن عددًا كبيرًا من الأسر بشرق المغرب لها أبناء متزوجون بجزائريات ويعيشون في مدن جزائرية مختلفة. وأكد المصدر، أن فتح خط جوي بين وجدة ووهران سيكون إنجازًا حقوقيًا مهمًا بكل من المغرب والجزائر لأنه سيمكن ملايين من المواطنين من ممارسة حقوقهم في السفر لصلة الرحم بينهم خاصة في ظل استمرار إغلاق الحدود بين البلدين منذ 1994.
وعبّر عدد من سكان مدينة أحفير الحدودية، عن ارتياحهم الشديد لرغبة البلدين في ربط وجدة ووهران بخط جوي لأن ذلك سيشجع أفراد العائلات سواء بالمغرب أو بالجزائر على تكثيف الزيارات بينهم كما أن المواطنين سيجنبون أنفسهم مخاطر الانتقال غير المشروع بين البلدين عبر الحدود الشرقية.