الرباط - المغرب اليوم
يراهن مهنيو القطاع السياحي على قرار إعادة فتح الحدود الجوية أمام الأجانب لإنعاش سوق السياحة المغربية التي تضررت بشكل كبير بفعل الإغلاق الذي دام لأكثر من سنة، وفي ظل النتائج “الوخيمة” التي مست القطاع عقب تداعيات “الفيروس”.
وفضّل المغرب الإبقاء على حدوده الجوية والبحرية مغلقة في وجه السائحين، خاصة بعد ظهور إصابات جديدة بفيروس “كورونا” المتحور؛ وهو ما أدى إلى تعطيل الحركة السياحية في المملكة التي تراهن على الصيف لتعويض الخسائر المسجلة، إذ أبرزت الإحصائيات أن عدد السياح الوافدين قد انخفض بنسبة 63 في المائة.
وما زال قرار إغلاق المملكة لحدودها البرية والجوية يكبد خسائر مهمة للقطاع السياحي، الذي يساهم بما يقارب 10 في المائة من الناتج الداخلي للبلاد.
وتشير التوقعات الصادرة عن المهنيين إلى أن المستوى الذي سجلته السياحة بالمغرب خلال سنة 2020 لا يمكن أن تعيد تسجيله إلا بحلول سنة 2030، ما عدا إذا كانت هناك عوامل استثنائية.
وتكبد قطاع السياحة ما يفوق 64 مليار درهم من الخسائر بسبب الأزمة الحالية، وفق دراسة رسمية؛ وهو ما سيجعل المهنيين يفكرون في سبل الاستدراك، ومن بينها البحث عن إمكانية جذب سياح من مناطق متفرقة وجديدة.
وأظهرت بعض المؤشرات الاقتصادية الرئيسية أن النشاط الاقتصادي الوطني يواصل انتعاشه التدريجي مع نهاية سنة 2020 وبداية السنة الجديدة؛ لكن عددا من القطاعات المتضررة لا تزال في أزمة مستمرة على رأسها السياحة.
وكانت مصادر هسبريس كشفت وجود استعدادات مكثفة لإعادة فتح المجال الجوي المغربي وإعادة تنشيط حركة الملاحة الجوية في غضون الأيام القليلة المقبلة، إذ تمت برمجة بعض الرحلات انطلاقا من منتصف ماي الجاري.
وفي هذا الصدد، أوضح سعيد محيد، رئيس المرصد الوطني للسياحة، أن “مهنيي القطاع يترقبون قرارا “سياديا” لفتح الحدود الجوية أمام السياح حتى تنتعش السياحة الوطنية”، مبرزا أن “القطاع تكبد خسائر كبيرة منذ تطبيق حالة الطوارئ الصحية في المملكة مع بداية تفشي وباء فيروس “كورونا” المستجد في شهر مارس”.
وشدد المتحدث، في تصريح لهسبريس، على أن “القطاع السياحي مرتبط بقرار تحرير الحركة الجوية وعودتها إلى سابق عهدها”، لافتا إلى أن “المهنيين لا يعرفون متى تفتح الحدود في وجه السياح، هذا قرار ستتخذه جهات سيادية في الدولة”.
وقال محيد أن “المهنيين وضعوا برامج وخططا من أجل إعادة تدوير عجلة السياحة الوطنية، وينتظرون تجاوب السلطات من خلال فتح الحدود الجوية والبحرية أمام السياح”، موردا أن “الرهان كذلك على السياحة الداخلية الوطنية التي لها دور في الإقلاع”.
قد يهمك ايضاً :
مقاهي الأنترنت في المغرب تعود إلى عهدها الزاهر وتتجه نحو الإندثار