الرباط - المغرب اليوم
عادت بعض مظاهر التسيب إلى الشوارع القريبة من المحطة الطرقية “أولاد زيان” بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، حيث تنتشر حافلات نقل المسافرين بشكل عشوائي فيما يتكلف “الكورتية” بمهمة البحث عن الزبائن.
ويشتكي سكان المنطقة، وفق معاينات وسائل إعلامية، من الضوضاء الناجمة عن تحركات حافلات نقل المسافرين، في ظل إغلاق المحطة الطرقية الرسمية من لدن السلطات العمومية لدواع صحية منذ السنة الماضية، ما يفضي إلى تفشي “المحطات العشوائية” بضواحي مركز المدينة.
وتنتشر كذلك مجموعات متوسطة العدد من الأفارقة المنحدرين من جنوب الصحراء بأزقة المحطة الطرقية، يفترشون الأرض ويلتحفون أغطية خفيفة تقيهم من برودة الطقس، ويتخذون من الزقاق مكانا لطهي وجبات اليوم باستعمال قنينة غاز صغيرة.
ويصطدم المارة من الطريق المؤدية إلى المحطة الطرقية من كثرة المتسولين الذين لا ينفكون عن مطالبتهم ببعض الدريهمات، ما يثير استياء سكان الدار البيضاء الذين يدعون على الدوام إلى تمشيط المنطقة التي يتخذها أصحاب السوابق ملاذا آمنا لاقتراف الأعمال الإجرامية.
وشنت السلطات الأمنية قبل أشهر حملة أمنية واسعة النطاق استهدفت الأحياء المجاورة لمحطة “أولاد زيان”، أسفرت عن إخلائها من المهاجرين غير النظاميين الذين كانوا يقطنون في مخيم عشوائي، وطرد محتلي الملك العام.
ولاحظت وسائل إعلامية أثناء جولتها بجوانب المحطة الطرقية أشغالا ميدانية مكثفة لتوسيع خطوط “الترام” عبر شارع “أولاد زيان”، ما يتسبب في اختناق مروري يمتد لساعات طويلة، لا سيما في أوقات الذروة في الثانية عشر زوالا والخامسة مساء.
وتطالب الفعاليات النشطة في الشأن المدني بإعداد استراتيجية أمنية وتنموية تستهدف منطقة “أولاد زيان”، من خلال تكثيف الحملات الأمنية بشوارع المحطة الطرقية نظرا إلى تزايد الجرائم والسرقات بها، بالموازاة مع إعادة هيكلة البنيات التحتية.
وهناك من “البيضاويين” من ينادي بتشييد محطة طرقية جديدة خارج القطب المالي للمملكة بمواصفات تقنية عالية، اعتبارا للضغط الكبير الذي تشكله حافلات نقل المسافرين على حركة السير والجولان، إلى جانب مساهمتها في انتشار الفوضى بالمنطقة، ضاربين المثال بالإصلاحات الهيكلية التي همّت “القامرة” بالعاصمة الإدارية.
قد يهمك ايضاً :
مهنيو النقل يلجؤون إلى القضاء بسبب إغلاق محطة أولاد زيان بالدار البيضاء
مهنيو النقل الطرقي ينتظرون فتح محطة "أولاد زيان" في الدار البيضاء