الرباط-المغرب اليوم
على الرغم من الفتور الكبير في العلاقات السياسية بين المغرب والجزائر، فإن مواطني الجارة الشرقية يفضلون قضاء عطلتهم الصيفية لهذا العام في المدن السياحية للمملكة، بل إن المغرب يأتي في المرتبة الثانية وراء تركيا في تسجيلات الجزائريين برسم موسم الاصطياف للعام 2015.
وأفادت الفدرالية الوطنية للوكالات السياحية بأن المغرب يأتي ثانيًا خلف تركيا في عدد الحجوزات التي أقدم عليها سياح جزائريون يستعدون لقضاء عطلتهم السنوية بين أحضان المغرب، حيث بلغ عدد السياح أكثر من 100 ألف جزائري قاموا بالحجز في فنادق وشقق في عدد من المدن الساحلية، خصوصًا أغادير.
وبين رئيس الفدرالية الوطنية للوكالات السياحية إلياس سنوسي، في تصريحات صحافية، أن الخطوط الجوية الجزائرية وشركات الطيران الأجنبية استهلت برنامجها بعد رمضان، بأجندة مغلقة، ورحلات دون أماكن شاغرة تمتد في بعضها إلى نهاية أيلول(سبتمبر)، للتمتع بشواطئ أنطاليا التركية، وأغادير المغربية، وأليكانت الإسبانية.
وأكد سنوسي أن تدهور الأوضاع الأمنية في تونس، لاسيما بعد الهجوم "المتطرف" الأخير في شاطئ سوسة، دفع المواطنين الجزائريين إلى البحث عن وجهات أخرى، على رأسها تركيا، تليها المغرب، ثم مصر، فيما فضل العديد من الجزائريين التوجه إلى ولايات المدن الساحلية للجزائر لقضاء العطل السنوية.
ويتجاوز عدد الذين حجزوا لقضاء عطلهم السنوية في تركيا ضعف عدد الذين سجلوا للسفر إلى المغرب، حيث بلغ عددهم زهاء 200 ألف جزائري، ينوون الذهاب لاستكشاف مدن تركية، من قبيل إسطنبول، وبودروم، وبورسة، التي صارت وجهة مطلوبة من طرف السياح الجزائريين في الصيف.
وعزا رئيس الفدرالية الوطنية للوكالات السياحية تفضيل السائح الجزائري لوجهة تركيا، إلى ما تقدمه هذه الوجهة من خدمات متعددة بأسعار تنافسية، فضلًا عن الطابعين السياحي والتاريخي للمدن التركية، فضلا عن عامل حاسم آخر يتمثل في تردي الأوضاع الأمنية في تونس.
واستدرك المتحدث أنه رغم تدهور الأوضاع الأمنية في تونس، وبالتحديد في سياق الأحداث "المتطرفة" التي وسمت مدينة سوسة، وأسفرت عن مقتل 40 شخصًا، فإن الجزائريين لا زالوا يقبلون على الذهاب إلى بعض المدن التونسية، حيث تستمر الحجوزات في فنادق الحمامات وسوسة ومهدية.