الدارالبيضاء - شيماء عبد اللطيف
يعرض في القاعات السينمائية المغربيّة، الأربعاء المقبل، الفيلم السينمائي الطويل "بولنوار"، لمخرجه حميد الزوغي، وذلك بعد عرضين ما قبل أولين، في كل من الرباط والدار البيضاء، في أيلول/سبتمبر الماضي.
ويصور الفيلم معاناة ونضال عمّال المناجم المغربية، عبر علاقاتهم مع النقابات الفرنسية في بداية القرن العشرين، إبان الاستعمار الفرنسي، الأمر الذي أشعل الشرارة الأولى للعمل النقابي، وعمل على إرساء منظومة حقوق الإنسان.
وركز هذا العمل السينمائي على ما شهدته المنطقة في الفترة الممتدة ما بين 1920 و1950، والمتمثلة في استيلاء المستعمر على أراضي الفلاحين، الذين وجدوا أنفسهم يعملون في باطن الأرض عوض سطحها.
ومات الكثير من الفلاحين منهم في الأنفاق، في ضوء شروط استغلال بشع، كان الهدف منه الرفع من طاقة الإنتاج إلى حدها الأقصى.
وتتطور الأحداث التراجيدية والمأساوية، ليبدأ الوعي النقابي للعمال المغاربة في التشكل، وساهم في بلورته بعض الشيوعيين الفرنسيين، ليتحول بعضهم إلى زعماء.