يبدو أن موسم شم النسيم السينمائي سيرفع شعار "للكبار فقط"، حيث فرضت الرقابة وضع هذه اللافتة على أكثر من فيلم منتظر عرضه خلال الأيام المقبلة، حيث أثار التصنيف العمرى "+16" الذي وضعه صناع فيلم "اللي إختشوا ماتوا" على أفيشات العمل العديد من الأوقايل والتساؤلات، حيث تنبأ البعض بإحتواء الفيلم على مشاهد مثيرة، خاصة وأن بعض بطلات العمل إشتهرن بالجرأة فى أعمالهن، وعلى رأسهن غادة عبد الرازق، وعبير صبرى واللبنانية مروى، ويأتي هذا بعدما سبقه فيلم "حرام الجسد" بنفس التصنيف وبدأ عرضه في السينمات منذ أيام قليلة.

أول هذه الأفلام التي حملت التصميف العمري، هو فيلم "اللي اختشوا ماتوا"، حيث لن يراه إلا من هم أكبر من 16 سنة، كما اشترطت الرقابة على المصنفات الفنية نظرًا لما يحويه من مشاهد جريئة، وتدور أحداث الفيلم من خلال 7 شخصيات نسائية، تربطهن صداقة عميقة، ويمثلن أنماطًا مختلفة من النساء في المجتمع، والفيلم من تأليف محمد عبدالخالق، وبطولة غادة عبدالرازق، وعبير صبري، وسلوى خطاب، ومروة اللبنانية، وهيدي كرم، ومروة عبدالمنعم، وأميرة الشريف.

تصنيف "+16" ترك الجمهور في حيرة من أمره، فإذا كان الفيلم فعلا يضم مشاهد مثيرة، لماذا تم تصنيفه "+16" وليس "+18"، والمخرج إسماعيل فاروق أوضح حقيقة الأمر، ونفى أن الفيلم للكبار فقط.

 وصرح قائلًا: "الفيلم تم تصنيفه "+16" وليس "+18" لأنه ليس للكبار فقط، وهو مناسب للمشاهدة لكل الأعمار، حيث أنه لا يحتوى على أى مشاهد خارجة أو عارية كما توقع البعض".

ونفى فاروق أن يكون هناك أى ألفاظ أو كلمات خادشة للحياء موضحًا: "كذلك على مستوى الحوار في الفيلم فإنه لا يوجد ما يخدش الحياء، ولا توجد أى ألفاظ أو جمل غير مناسبة أو تستدعى أن يكون الفيلم للكبار فقط، فالقصة والكلام والمشاهد كلها عادية وليس بها أى شئ خارج".

وعن سبب تصنيف الفيلم "+16"، على الرغم من أنه ليس للكبار فقط أوضح مخرج الفيلم: لو كان الفيلم للكبار فقط كان سيتم تصنيفه "+18"، ولكن سبب تصنيف الفيلم "+16" هو وجود أحد المشاهد التي تحتوي على دماء كثيرة على أثر جريمة سيتم ارتكابها، وليس من المححبب رؤية الأطفال لمشاهد مثل هذه، لذلك تم وضع هذا التصنيف على الفيلم.

الفيلم الثاني هو "قبل زحمة الصيف" أيضًا يحمل شعار "للكبار فقط"، بسبب بعض مشاهده المثيرة، ومشاهد بطلته هنا شيحا التي ارتدت البيكيني لأول مرة في تاريخها الفني، إضافة إلى بعض القبلات الساخنة في بعض مشاهده، والفيلم من إخراج محمد خان، وتقرر عرض الفيلم تجاريًا في دور العرض السينمائي بالقاهرة في موسم الربيع الجاري، وتحديدًا في 13 أبريل الحالي.

يأتي هذا بعد أيام من العرض الأول للفيلم في مصر والقارة الإفريقية في أثناء ليلة ختام الدورة الخامسة من مهرجان الأقصر للأفلام الإفريقية الذي نافس فيه الفيلم على جوائز مسابقة الأفلام الطويلة، وشهد عرض الفيلم في المهرجان حضور مخرجه محمد خان، والأبطال هنا شيحة وأحمد داود ولانا مشتاق.

وتتعاون فى إنتاج قبل زحمة الصيف 5 شركات أطلقت البوستر الرسمى للفيلم بالتزامن مع مشاركته فى المهرجان، وهى أفلام ميدل وست، فيلم كلينك، The Producers، ويكا للإنتاج والتوزيع وMAD Solutions، بينما تتولى شركة MAD Distribution مهام الترويج والتوزيع للفيلم فى كل أنحاء العالم.

محمد خان مخرج قبل زحمة الصيف هو أحد أهم المخرجين فى تاريخ السينما المصرية، والذي استطاعت أفلامه أن تنال الإشادة النقدية والجماهيرية معًا، فمنذ عام 1979 قدم خان 26 فيلمًا استطاعت الحصول على أكثر من 25 جائزة من مهرجانات سينمائية محلية ودولية.

ثالث هذه الأفلام هو فيلم "حرام الجسد" الي بدأ عرضه ويحمل شعار "للكبار فقط"، نظرا لمناقشته قضية الخيانة الزوجية، بشكل جرىء، ورغم إفساد الرقابة لقصة الفيلم الذي كان يناقش قضية "زنا المحارم" من خلال علاقة جنسية بين زوجة وشقيق الزوج، وهو ما رفضته الرقابة، فاضطر المؤلف والمخرج خالد الحجر لتغيير القصة لتخون الزوجة التي تؤدي دورها الفنانة المصرية ناهد السباعي زوجها مع ابن عمه، ورغم ذلك رفضت الرقابة التصريح بعرض الفيلم إلا تحت لافتة “للكبار فقط”.

وأثناء لقائها ببرنامج "قُصر الكلام" الذي يعرض عبر فضائية النهار قالت الفنانة ناهد السباعي، إنها ممثلة فقط، ولا علاقة لها بالسياسة، مشيرة إلى أن فيلمها الأخير "حرام الجسد" ليس جريئًا للدرجة التي روَّج لها البعض، مشيرة أن تصنيف الفيلم للكبار فقط، لا علاقة له بالمشاهد الجنسية، إنما ربما بمشاهد عنف أو شيء آخر، وأضافت قائلة: "أنا مبفهمش في السياسة، واشتباكاتي على فيس بوك مع بعض الناس بسبب تعليقات معينة ليَّا، يقبلها أو ميقبلهاش حد هو حر".