القاهرة - المغرب اليوم
حالة من الجدل سببها مسلسل "حارة اليهود" للمؤلف مدحت العدل والمخرج محمد جمال العدل، خلال العشر أيام الأخيرة، فور بدء عرض حلقاته بالتزامن مع حلول أيام شهر رمضان الكريم، ولعل أسباب حالة الجدل هذه كثيرة، لكن أهمها يكمن في اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية بالعمل وبحلقاته بشكل كبيرة، لدرجة جعلت العديد من قنواته تقدم لمتابعيها تحليلات كاملة، خاصة بكل حلقة من حلقات العمل حتى الآن، وليس هذا فقط فالأخطاء والسقطات التاريخية التي تضمنها العمل، كانت سبباً هي الأخرى في إحداث حالة بلبلة حول العمل.
الجدل بدأ مع الإشادة التي تلقاها العمل من قبل الجانب الإسرائيلي والذي قال عبر قنوات إعلامه المختلفة سواء المرئي منها أو المسموع أو المطبوع وحتى صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي لم تغفل ذلك، مؤكدين أن العمل يعد الأول والوحيد الذي يقدم رؤية مغايرة لإسرائيل واليهود عما قدم من ذي قبل في أعمال مشابهة، وبالفعل جاءت حلقاته الأولى لتثبت ذلك وهو ما قوبل بهجوم كبير على منتج العمل محمد العدل يطالب جميع من يهاجم العمل بالانحياز لدولة إسرائيل أن ينتظر ليشاهد باقي حلقات العمل أولاً، وهذا ما ظهر بدءاً من الحلقة السابعة حتى حلقة أمس، وهو ما أعاد الأمور إلى نصابها، فما كان من إسرائيل إلا أن تخرج وتغاير تصريحاتها بشكل كامل تجاه العمل عبر كل قنواتها أيضاً والتي كان من بينهم صفحة "إسرائيل في مصر" على "فيس بوك" المنسوبة للسفارة الإسرائيلية في القاهرة وتقول ذلك نصاً: "لقد شعرنا بالأسف الشديد خلال متابعتنا لمسلسل حارة اليهود وأن المسلسل بدأ يأخذ مساراً سلبياً وتحريضياً ضد دولة إسرائيل وأن المسلسل استخدم الشخصيات الإنسانية ليهود الحارة كقناع ليعادي دوله إسرائيل وكأنها عدو وحشي يريد أن يفتك بالجميع".