القاهرة ــ شيماء مكاوي
تتعدد الخطوط الدرامية المثيرة في مسلسل "طاقة نور"، والتي يصيغها باحتراف شديد المؤلف حسان دهشان، وآخر هذه الخطوط الساخنة مأساة عبد الحميد شتا، ذلك الشاب النبغة الذي قرر الانتحار في عام 2003، بسبب الظلم.
وعبد الحميد شتا ذلك الشاب القروي الذي نبغ في دراسته، في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وقدم العديد من الدراسات المهمة، التي نشرت في دوريات قيمة وتعلم بنفسه العديد من اللغات، وكان حلمه مثل أي نابغة مثله أن يعمل في الخارجية، وعندما سعى للعمل كملحق تجاري في الخارجية خاض اختبارات استمرت لعام كامل، واستطاع بذكائه وعلمه التفوق على 43 متقدمًا، وحصل على المركز الأول بين كل المتقدمين، ولكن النتيجة كانت رفضه لأنه غير لائق اجتماعيًا مما دفع ذلك الشاب الذي بالتأكيد لم ير أمامه أي طاقة نور إلى الانتحار بإلقاء نفسه من أعلى كوبري أكتوبر.
"طاقة نور" قدم نفس الشخصية التي أداها ببراعة الفنان حمزة العيلي، الذي قدم شخصية عبد الحميد شتا ضمن أحداث مسلسل طاقة نور، وهي الشخصية التي ظلت تراود الكاتب حسان دهشان لسنوات، وقرر أخيرًا تقديمها في هذا العمل ليعيد للأذهان تلك المأساة التي راح ضحيتها واحد من نوابغ مصر. و"طاقة نور" تأليف حسان دهشان وإخراج رؤوف عبد العزيز وبطولة هاني سلامة وهيدي كرم وأشرف عبد الغفور، ووليد فواز ونورين كريم وجيهان خليل ومها صبري.