الرباط -المغرب اليوم
بحضور ثلة من الفنانات والفنانين المغاربة، احتضن مقر حزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم السبت، لقاء تأسيس الفيدرالية الوطنية للفنانين التجمعيين، والتي يهدف الحزب من وراء تأسيسها إلى توفير إطار سياسي ل رواد الفن المغربي للدفاع عن مطالبهم ورد الاعتبار لهم.وباشر حزب التجمع الوطني للأحرار التمهيد لتأسيس الفيدرالية الوطنية للفنانين التجمعيين منذ أكثر من سنة ونصف السنة، عبر لقاءات مع مجموعة من الفنانين، توجت باجتماع مع عزيز أخنوش، رئيس الحزب، بداية الأسبوع الجاري، تمخض عنها الإعلان الرسمي عن تأسيس الفيدرالية.وتقوم الفيدرالية الوطنية للفنانين التجمعيين على خمسة مرتكزات أساسية؛ وهي الحوار الجاد والمسؤول، والعمل الجدي المتسم بالواقعية والنجاعة، والإسهام بشكل واقعي في المقترحات التشريعية، وهيكلة القطاع الفني، وتقوية الإبداع الجاد الذي يعكس الصورة الحقيقية للفنان والمجتمع.
وقالت نوال المتوكل، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، إن تأسيس الفيدرالية الوطنية للفنانين التجمعيين يأتي كمحطة جديدة من الدينامية والتغيرات التي يشهدها الحزب منذ وصول عزيز أخنوش إلى رئاسته، حيث تم تأسيس عدد من الإطارات والمنظمات الموازية.وأضافت المتوكل أن تأسيس الفيدرالية الوطنية للفنانين التجمعيين تم التمهيد له بلقاء لعزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، مع ثلة من الفنانات والفنانين يوم اللثنين المنصرم، تطرق فيه الجانبان إلى عدد من القضايا التي يعيشها الفنانون؛ من قبيل قلة الإمكانيات، والتهميش، وضعف البنية التحتية في القطاع الفني.وخلال اللقاء، تضيف المتوكل، قدم الفنانون المجتمعون بأخنوش الأرضية النهائية لإنشاء الفيدرالية الوطنية للفنانين التجمعيين ووثيقة لمشروع إطار لمجموع القضايا التي تهم الفن والثقافة، والتي سيجري الانكباب على بلورة مخطط لتنفيذها ابتداء من الولاية الحكومية المقبلة.
ويظهر أن حزب التجمع الوطني للأحرار يضع نصب عينه الإشراف على تدبير قطاع الثقافة والفن خلال الحكومة المقبلة؛ وهو ما عبرت عنه نوال المتوكل بقولها، مخاطبة الفنانين الذين حضروا لقاء تأسيس الفيدرالية الوطنية للفنانين التجمعيين: “نعول عليكم باش المشعل ديال الثقافة والفن يرجع لينا”.وأضافت المتحدثة ذاتها أن حزب “الحمامة” عازم بقوة على تنزيل عدد من المقتضيات الدستورية المتعلقة بالنهوض بقطاع الثقافة والفن، وتكوين الفكر المبتكر والمبدع وصقل المواهب.
وتوقفت المتوكل عند الوضعية الاجتماعية الصعبة التي يعيشها عدد من الفنانين المغاربة، قائلة: “هناك فنانون يظهرون بمظهر ساطع ولامع، ولكن هناك فنانون آخرون يعيشون وضعية غير مريحة وصعبة، ويجب أن يتم تمكين جميع الفنانين من العيش بكرامة، وألا يضطر أي فنان إلى مد يده إلى الغير”.ولفتت المتحدثة ذاتها إلى أن إعادة الاعتبار لرواد الفن وتحسين وضعيتهم أمر ملح؛ “لأن الفنان يجب أن يكون واجهة البلاد التي تعكس مستواها الثقافي والاجتماعي والعلمي، ولأن الفنانين هم سفراء بلدهم، ومن حق المغاربة أن يروهم في أحسن صورة، ولكن هذه الصورة للأسف تُخدش حين يطلع الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي على الظروف السيئة والصعبة التي يعيشها عدد من الفنانين”.
وأكدت المتوكل أن حزب التجمع الوطني للأحرار ورئيسه “يوليان اهتماما كبيرا للفن والفنانين”، داعية المنضوين منهم تحت لواء الفيدرالية الوطنية للفنانين التجمعيين إلى “وضع الفنان في صورة لامعة، وفتح نقاش حول مدى فعالية ما تم إنجازه لفائدته؛ مثل بطاقة الفنان، والتعاضدية، ومدى تنزيل قانون الفنان وتحيينه…”، مضيفة: “لا بد من تحيين القوانين والأنظمة لكي نرقى بالفن إلى المستوى المطلوب”. وسيتمخض اللقاء التأسيسي للفيدرالية الوطنية للفنانين التجمعيين عن توصيات سترفع إلى رئيس الحزب وإلى المكتب السياسي، تتعلق أساسا بتحسين الوضعية الاجتماعية للمشتغلين في مختلف ميادين القطاع الفني؛ مثل نظام التقاعد والتغطية الصحية، “وغيرها من التوصيات والمقترحات الرامية إلى حماية الفنانين”، تقول المتوكل.
قد يهمك ايضا:
11 بلدًا في أولى دورات مهرجان البيضاء الدولي للفيلم الأمازيغي
مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي يناقش طرق المحافظة على التراث المغربي