الرباط - المغرب اليوم
عاد الفنان بيومي فؤاد للحديث عن كواليس أزمته مع المخرجة كاملة أبو ذكرى بعد مرور 10 أشهر من الهجوم الذي شنته عليه في ظل انتقاده للفنان محمد سلام لاعتذاره عن مسرحية زواج اصطناعي.
بيومي فؤاد يرفض الصلح مع كاملة أبو ذكري
وأكد بيومي فؤاد في حوار له أنه لا مجال للصلح معها، ولن يقبل بأن يجمعه بها أي عمل في في المستقبل، حتى لو كان هذا العمل مرشحاً للحصول على جائزة الأوسكار، بحد تعبيره.
وعن سبب موقفه، قال بيومي فؤاد: "كاملة سقطت من نظري؛ لأنها لم تكمل موقفها الذي بدأته. فلماذا حذفت منشورها الذي كتبته؟ هل تستطيع أن تجيب عن السؤال؟".
وأضاف بيومي أنه ليس فقط موقف كاملة أبو ذكري ما جعله يتخذ هذا الموقف، بل أشار أيضًا إلى موقف ممثل آخر كتب كلامًا هجومياً ضده خلال الأزمة، ولكنه تراجع عن موقفه بعد أن رفضت منصة "شاهد" شراء المسلسل الذي يعمل به.
وأوضح أن هذا الممثل ادعى بعد ذلك أن حسابه قد تم سرقته، وأنه لم يكن المسؤول عما نشر عليه، ثم عاد لاحقًا، وكتب كلامًا مختلفًا، قائلاً: "من يتخذ موقفًا لا بد أن يظل ثابتًا عليه احتراما لنفسه. كن رجلًا ولا تهرب".
بيومي فؤاد عن أزمته مع الجمهور
وأكد الفنان المصري أن الهجوم الذي شنه بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي عليه بعد انتقاده الفنان محمد سلام على خشبة المسرح قد هدأت، مشيراً إلى أنه يتعمد الخروج مع أسرته في الأماكن العامة للشعور بموقف الجمهور منه.
وتابع قائلاً: "العاصفة هدأت بالتأكيد عما كانت عليه في البداية، وأنا أشعر بالاطمئنان تجاه محبة جمهور الفن الحقيقي الذي يطلب التصوير معي ويدعمني، ولا يتحدث معي عما جرى، بل يقول لي: لا تحمل همًا، فنحن نحبك".
وأكد أن الشباب يحملون مشاعر الدعم ناحيته، على العكس مما توقعه بتأثرهم بالحملات التي شنها البعض عليه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وحول ما عاشه بعد انتهاء عرض المسرحية، لفت إلى أنه اضطر للاستعانة بشقيقه كحارس شخصي خوفاً من كثرة الهجوم الذي تعرض له، إلا أن الوضع كان مختلفاً على عكس توقعاته، قائلاً: أعداد الناس الذين جاءوا لطلب التصوير معي زادت بشكل كبير، والجميع كان يدعمني، والمفاجأة الكبرى كانت أن هؤلاء الناس لم يكونوا فقط مصريين، بل عبر لي أفراد من عائلات فلسطينية من غزة عن محبتهم قائلين: نحن نعرف من معنا ومن ضدنا".
وحول إغلاق حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، أوضح أن البعض نشر رقم هاتفه عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وبدأ في تلقي رسائل الهجوم عبر تطبيق الواتساب، لذا قرر إلغاء جميع الحسابات الخاصة به من أجل التركيز على عمله.
وتابع بيومي فؤاد قائلاً: "لم أكن أريد قراءة ما يكتبه الأشخاص، سواء كانوا يهاجمونني أو يدافعون عني، لأن هناك لغطًا كبيرًا حدث، وفي مثل هذه الأوقات، الصمت يكون أفضل. السوشيال ميديا أصبحت بلاءً، والبعض يستغلها بطريقة سلبية".
وأضاف بيومي مستنكرًا: "الفنان الآن يواجه واقعًا جديدًا؛ فهو متهم في كل الأحوال، حتى لو ذهب لأداء الحج أو العمرة أو حتى لصلاة الجمعة، هذا الأمر بدأ منذ فترة قبل أزمة غزة، ولكن حالات الترصد والتصيد والسباب زادت بشكل كبير في الفترة الأخيرة
وخلال الحوار، تطرق بيومي فؤاد إلى التفكير فيما قاله على خشبة المسرح في الرياض وقت عرض مسرحية "زواج اصطناعي".
وأوضح قائلاً: "عدت للتفكير في الأمر، وأرى الآن أنه ربما خانني التعبير في بعض الألفاظ، أو ربما أخذتني الحماسة في بعض الجمل، أو لعل الوقت لم يكن مناسبًا للتحدث، لكنني لا أندم، فما قلته كان من باب النية الطيبة والهدف الواضح".
وأكد أنه عاش الأيام الأسوأ في حياته، إلا أن ما قاله كان نابعاً منه بدون طلب من أحد، متابعاً: "أقسم أن أحدًا لم يطلب مني التحدث في ذلك الوقت، بل على العكس، الجميع كان يعترض على ظهوري، حتى زوجتي. ولكني فاجأت الجميع، أمسكت الميكروفون دون أي ترتيب مسبق أو خطة لما سأقوله. وزملائي في العمل تعرضوا لهجوم بسببي، لكني لم أستطع في تلك اللحظة الصمت"
وعند سؤاله عن إمكانية التصالح مع محمد سلام، قال بيومي: "ربنا يهدي الحال". وأضاف أن هناك العديد من الأطراف المخلصة التي حاولت التدخل لإصلاح الأمور بينهما، لكنه أشار إلى أن الأزمة لم تؤثر فقط على الأفراد، بل ألحقت ضررًا كبيرًا بصناعة الفن ككل.
وأوضح أن الفنانين أصبحوا يشعرون وكأنهم مطالبون بالتخفي، وكأن الفن أمر معيب. وأكد في ختام حديثه: "الفن ليس عيبًا، والإضحاك في الفن ليس عارًا".
قد يهمك أيضاً