الرباط -المغرب اليوم
لم يجد مهدي الحسيني ابن أحد رواد فن الركادة الفنان حسن الحسيني غير حسابه على موقع التواصل الاجتماعي من أجل إيصال صرخة معاناته جراء إصابته ب فيروس كوفيد 19 ، وخصوصا معاناته من الجوع والإهمال الذي لحقه بمستشفى السعيدية، حيث يخضع للعلاج.
وعبر مهدي الحسيني يوم أمس الجمعة، عبر تدوينة له على حسابه بفايسبوك عن استيائه وغضبه من المعاملة التي حظي بها داخل المستشفى، قائلا:” حاليا انا مصاب بكوفيد 19 وموجود بمستشفى السعيدية من ليلة امس مع ساعة 8 ،ازيد من 16 ساعة بدون اي وجبة أكل ، ولا دوا ولا حتى واحد تهضر معاه ، والم رهيب في الصدر والمفاصل والرأس”.
وأتبع الحسيني هذه التدوينة بتدوينات أخرى، وصف من خلالها معاناته الكبيرة في سبيل سد رمق الجوع الذي أنهشه لساعات طوال، قبل تدخل عاملات النظافة بذات المستشفى، اللواتي قدمن له بضع تمرات أخرس بهن صراخ أمعائه الخاوية.
ولحسن حظه، وصلت صرخة الحسيني إلى المسؤولين الذي تدخلوا سواء عن طريق مباشرتهم للاختبارات و الفحوص الضرورية أوعن طريق تقديم الأكل له.
وكشف مهدي الحسيني عن هذا الأمر من خلال تدوينة شكر جاء فيها: “كنشكر كاع الأصدقاء لي تاصلو والمسؤولين لي استفسرو على الحالة وتدخلو، المهم نطمن جميع الاخوة ، راهم عاد عرفو بلي الحسيني مهدي كاين فسبيطار دارولي سكانير و خداو دم للتحليلات ، وفرحو معايا راهم جابولي ناكل”.
وأضاف:”لو كنت قادر نتكلم بطلاقة كون سجلت واحد من أقبح الفيديوهات لي يمكن غي نخرج من سبيطار ندخل موراها للحبس ولكن سخر الله الهضرة مقادرش نهضر بطلاقة بسبب ضيق النفس”.
وأردف قائلا :”الشكر الجزيل للسيدة نادية عطية على اتصالاتها وتدخلاتها ، والشكر الجزيل للسيد العامل محمد علي حبوها لي اتصل بيا شخصيا يطمئن على الحالة ، ويستفسر على الاجراءات. اما يمكن كون هاذ حبات روز مكناش غادي نلقاوهم، والله يكون بعون المسكين فهاذ البلاد”.
وعاد ابن الفنان حسن الحسيني وطمأن متابعيه عبر الفايسبوك بخصوص الاهتمام بوضعه الصحي، مستغلا المناسبة من أجل تحذيرهم من الفيروس اللعين الذي أصابه رغم أخذه لجميع التدابير الوقائية من تعقيم وكمامة، وطالب منهم في ذات الوقت التماس العذر له على عدم تفاعلهم معهم، نظرا لوضعه الصحي الراهن، قائلا: “يعلم الله اني كتبت هدشي بمشقة الانفس”.
قد يهمك ايضا:
ألمانيا تسجل أكثر من 19 ألف إصابة بكورونا خلال 24 ساعة
باحث مغربي يرد على احتمالية عودة الحجر الشامل للمغرب وللدار البيضاء