القاهرة - المغرب اليوم
اعترف الفنان إياد نصار بمبالغة بعض نجوم الفن في الحديث عن "الرسالة الفنية" مؤكدا أن الأفلام والمسلسلات مهمتها طرح الأسئلة فقط، وعلق على الأزمة المثارة حول فيلمه الأخير "أصحاب ولا أعز" مشيرا إلى أنه قام بتصوير الفيلم باعتباره دعوة للتحذير من خطورة الهاتف المحمول، ولم ينتبه للموضوعات المثارة على السوشيال ميديا معتبرا أن هذا سوء تقدير منه.وأضاف في حواره مع برنامج مع مصر على قناة CBC: نحن كممثلين مسؤولين عن بعض المسميات التي نقولها للجمهور، ففكرة رسالة الفن يحتاج إلى وقفة، فأنا لا أنفي الرسالة بالمعنى الشعبي عن الفن، وبالمعنى الأكاديمي، الفن لا يقدم رسالة لكنه يثير أسئلة ولا يستطيع أن يعلم الجمهور شيئًا، لأن الفن يفقد دوره عندما يتحول إلى مدرس.وتابع: الفن يفقد دوره عندما يعطي رسالة، فمن أحد المقومات الأخلاقية التي تقوم عليها الشعوب الفن والدين والفلسفة، فالفن يناقش الأخلاق بسؤال، هذا صح أم خطا؟ لكن لا يقول لك هذا صح وهذا خطأ،
فثقافة المجتمع هي التي تجيب، فالفن يطرح أسئلة لا يقدم رسائل.وحول ردود الأفعال التي أثيرت بشأن فيلم أصحاب ولا أعز، أكد إياد نصار أنه يحترم رأي كل من انتقدوا الفيلم، وأنه يستفيد من هذا النقد، وأضاف: أحترم رأى كل من اعترضوا على الفيلم بهدوء، وأستفدت من نقدهم بالتأكيد، لكنني لم أشاهد في الفيلم أو النص ما شاهدوه واعترض الجمهور عليه بعد ما شاهدوا الفيلم، فأنا شاهدت في الفيلم فكرة كيف يكون الموبايل مسيطر على الناس، ولم أشاهد الجوانب الأخرى التي اعترض عليها الناس، وهذا سوء تقدير مني.وتابع: قلت لنفسي قبل عرض فيلم أًصحاب ولا أعز، أن بعد عرض الفيلم، كل مواطن يمشي وموبايله بدون باسورد وليس لديه ما يخفيه، ومن لديه شيئًا يخفيه فيجب أن يأخذ باله، ولم أشاهد الجوانب السلبية الأخرى التي أعترض عليها الناس بعد عرض الفيلم.
وواصل قائلا: سوء تقدير مني أنني لم أستطع أن أشاهد الجوانب الأخرى المستفزة للناس، وأتفق مع الناس في هذا الأمر، لكن لا يوجد ممثل شيطان، فالممثلين أولاد ناس ومحترمين، ومن لا أقبلوا على الناس لا أقبله على الغير، والممثل في الوطن العربي مسؤول عن قراره، أوقات يصيب، أوقات يخيب.
وسبق أن كشف إياد نصار عن وجود "أياد خفية" على السوشيال ميديا تبتز نجوم الفن بحملات هجوم وتشهير، حتى يلجأ إليهم ويدفع مقابل وقف هذه الحملات، لافتا إلى أنه يحب الفن ومهنة التمثيل، ولكنه يكره ما حولها من "دوشة" وابتزاز، واستعراض.
ورداً على سؤال الإعلامية لميس الحديدي، مقدمة برنامج "كلمة أخيرة"، المذاع عبر فضائية "ON"، أمس الأحد، حول المقصود من الأيادي الخفية في السوشيال ميديا قال إياد نصار: الموضوع بقى بيزنس والترندات يتم شراؤها الآن والمتابعين.وانتقد نصار بعض شركات العلاقات العامة التي تمارس ضغوطاً على بعض الفنانين عبر حملة ممنهجة حتى يجبروا الفنان على التعامل معهم، لافتا إلى أن جمهوره "أورجانيك" وحقيقي ولم يدفع مقابل زيادة عدد متابعيه، ولا يهتم بحملات الهجوم عليه، وأكد إنه يتحمل كلمات النقد القاسية من متابعيه ومن النقاد، لأنه يوجه لنفسه كلمات أقسى بكثير.
أشار إياد نصار إلى إنه يسعى دائمًا لتقديم الأدوار التي تتناسب مع تفكيره، لافتًا إلى أنه يبحث عن الأدوار التي تجذب فكر المشاهد، وقد تكون معالجة لإحدى المشكلات المجتمعية.
وأضاف إن هناك مسؤولية كبيرة تقع على الممثل من خلال الأدوار التي يقدمها إلى المشاهدين، متابعًا أنه اختار مجال الفن لأنه يحبه على الرغم من أنه لا يحب البيئة المحيطة به.
واستكمل، أنه يوجه لنفسه انتقادات لاذعة دائمًا بعيدًا عن آراء الجمهور، ويسعى لتطوير نفسه من خلال الأدوار التي يقدمها، مشيرًا إلى أنه لا يسير على تقديم دور واحد فقط بل يعمل على التنوع.وناشد الشباب المقبلين على مهنة التمثيل بالقراءة في علم النفس فيجب على كل ممثل أن يكون لديه قدر من المعرفة بالسيكولوجي، متابعًا أن ابنته إيثار البالغة من العمر 17 سنة تدرس السيكولوجي، في الجامعة لكي تعالجه من أمراض التشخيص وتبعات تقم الشخصيات.
وواصل قائلا: الوقت اللي بيتحول فيه الفنان لمدرس بيخسر دوره كفنان، فلا بد أن تقدم منطق للشخصية التي تقدمها وليس مبررا للشخصية، وعندما قدمت شخصية محمد مبروك كان لا بد أن أبحث عنه، وأن أجلس مع أسرته وتأثرت جدا بذلك، وبعد المسلسل تواصلت معي أسرة الشهيد وشكروني، وكان لا بد أن أقدم أنا أهم الشكر، فهذا الدور من الأدوار التي أفتخر بها.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
إياد نصار يتحدث عن آخر أعماله ويكشف كواليس فيلم "الكتاب الأخضر"
إياد نصار يتحدث عن عودته للمسرح مع الفخراني ويصف "موسى" بـ"المغامرة المدروسة"