الرباط _المغرب اليوم
يستضيف المغرب، خلال فصل الصيف لهذه السنة، فريق تصوير الجزء الخامس من مغامرات عالم الآثار الشهير إنديانا جونز، الذي يؤدي دور البطولة فيه الممثل هاريسون فورد، وفق ما أفاد به المركز السينمائي المغربي.وذكر بلاغ للمركز أن المنتج ستيفن سبيلبرغ سيسند إخراج الجزء الخامس إلى المخرج جيمس مانغولد (مخرج فيلم لوغان)، مشيرا إلى أن سبيلبرغ سيتولى الإنتاج إلى جانب المنتجين التقليديين؛ من قبيل كاثلين كنيدي وفرانك مارشال
وأوضح المصدر ذاته أن شخصيات الفيلم سيتقمصها، إلى جانب هاريسون فورد، كل من وولر بريدج (فليباغ)، وبويد هولبروك (لوجان)، وشاونيت رينيه ويلسون (المقيم)، وتوماس كريتشمان (المنتقمون: عصر أولترون)، مشيرا إلى أن “التصوير بدأ في لندن يوم 7 يونيو الجاري، وسيتواصل في فاس ووجدة هذا الصيف
وأبرز المركز السينمائي المغربي أن مغامرات إنديانا جونز تنضاف إلى سلسلة الإنتاجات الدولية الكبرى التي تم تصويرها في المغرب؛ من قبيل جيمس بوند وجايسون بورن ومهمة مستحيلة وصراع العروش، مسجلا أن “نجاح المغرب وجاذبيته كفضاء كبير للتصوير راجع من جهة إلى المناظر المتنوعة التي تزخر بها بلادنا وإضاءتها الاستثنائية”.
وفي هذا الصدد، قال الناقد السينمائي أحمد بوغابة إن “المغرب كان دائما فضاء جذابا لتصوير الأفلام الأجنبية، حيث إن تاريخ تصوير الأشرطة الأجنبية يعود إلى ما قبل الاستقلال؛ فقد كانت طنجة تشكل قبلة للمنتجين والمخرجين العالميين، وتم تصوير أكثر من 200 فيلم أجنبي في هذه المدينة خلال قرن”.
وأوضح الناقد السينمائي ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “المغرب يساعد هذه الأفلام الأجنبية من الناحية اللوجيستيكية، ويقدم للمخرجين تسهيلات في التصوير؛ وهي سياسة إستراتيجية لجلب الاستثمار السينمائي تستفيد منه شركات الإنتاج المحلية”، مبرزا أن “بعض المنتجين والمخرجين الأجانب أصبحوا يميلون إلى المغرب بسبب ظروف العمل والمناخ الملائم”.
وشدد بوغابة على أن “المشاكل الأمنية في الشرق الأوسط لا تشجع المنتجين العالميين على التصوير في تلك المنطقة؛ وهو ما يدفعهم إلى القدوم إلى المغرب الذي فيه بيئة تلائم الأجواء في الشرق الأوسط”، موضحا أن “هذه الشركات الأجنبية تأخذ في عين الاعتبار ميزانية التأمين على الفريق، التي تتفوق في بعض الأحيان على ميزانية الفيلم بأكمله”.
وتابع الناقد السينمائي: “لقد تم خلق أستوديوهات في مدينة ورزازات تلائم المعايير الدولية المتعارف عليها، ويتوافد عليها العديد من المنتجين الأجانب الذين يميلون إلى الأجواء الإفريقية”، مبرزا أنه “لا بد من وجود منتجين حقيقيين ينسقون مع هؤلاء المخرجين الأجانب، للعمل على التعريف بالسينما المغربية”.
وتقوم لجنة الفيلم بورزازات بإجراء مشاورات موسعة مع الغرفة المغربية لمنتجي الأفلام وكذلك المركز السينمائي المغربي والسلطات المعنية وكافة المتدخلين، لوضع إستراتيجية ناجعة وتبني تدابير وإجراءات من شأنها أن تساهم في إعطاء انطلاقة جديدة للصناعة السينمائية.
ويطالب المنتجون السينمائيون بإعفاءات ضريبية، وتقديم دعم لفائدة المقاولات التي تشتغل في القطاع وتمكينها من الاستفادة من قروض بدون فائدة، مع تقديم الدعم لفائدة التقنيين والمتعاونين في مجال الصناعة السينمائية للتخفيف من الآثار السلبية الناجمة عن تفشي جائحة “كورونا” وضمان القدرة على استئناف نشاطهم
قد يهمك ايضاً :