الرئيسية » أخبار فنية
الفنان عمرو يوسف

القاهرة _ المغرب اليوم

قوبل قرار إيقاف مسلسل "الملك" الذي كان يصور كفاح الشعب المصري لتحرير البلاد من الهكسوس بردود فعل متباينة بين الجمهور والنقاد والمؤرخين. وبينما انحاز عدد كبير من المخرجين لفكرة إتمام العمل وعرضه ثم تقييمه بعد ذلك مثل المخرج خالد يوسف وعمرو سلامة والناقد طارق الشناوي وعدد كبير من الفنانين والمخرجين والعاملين في الوسط الفني، رأى فريق آخر يقوده المؤرخون ضرورة تصحيح المفاهيم التاريخية التي اعتبروها غير صحيحة، وتنافي التاريخ والمنطق في هذا العمل.وكان مسلسل "الملك" قد واجه انتقادات مبكرة منذ طرح البوستر الخاص به بعد ظهور الفنّان عمرو يوسف بلحية، خلال قيامه بدور "الملك أحمس" الذي حارب  "الهكسوس"  وانتصر عليهم، واعتبر الكثير من المؤرخين أن العمل يحوي أخطاء تاريخية لا يمكن

أن تمر مرور الكرام. فكرة الإيقاف سلاح ذو حدين من جانبه قال الناقد الفني طارق الشناوي لسكاي نيوز عربية إنه ضد الإيقاف لأنه يرسخ قاعدة تمنح العصمة لـ"السوشيال ميديا" عندما تمارس الضغوط، في حين يظل كل عمل فني محكوم بقوانينه الخاصة به، مضيفا أنه عبر الزمان كان هناك أعمال كثيرة جدا هوجمت وبحق بسبب وجود أخطاء مثل الناصر صلاح الدين وفيلم المهاجر والشيماء وغيرها من الأعمال التي بها أحداث وشخصيات من وحي الخيال. وأضاف الشناوي: " في فيلم المصير الذي أنتج عام 97 كان يتناول قصة في القرن الثاني عشر الميلادي إلا أن الكثير من المؤرخين أكدوا وجود أخطاء تاريخية بالفيلم ناهيك عن تدني لغة الحوار  بشكل يجرح جلال الزمن فالحوار كان بلغة عامية ورغم عدم اعتراضي على استخدامها إلا أنه تم استخدام درجة

متدنية من اللغة العامية وكان يمكن استخدام الدرجة الأعلى إلا أن كل ذلك لا يعني إيقاف العمل، فأن لا أحب اللجوء لهذا الكهف"، على حد تعبيره. وبين أن ما كان سيحدث أنه سيتم عرض المسلسل والذي سيتحول إلى مصدر للسخرية عند البعض لكن الحل الصحيح في هذه الحالة ليس الإيقاف لأنه من الممكن أن يستخدم هذا السلاح بشكل مؤقت، ويصبح بعد ذلك سلاحا ضد المنطق وضد من يستخدمه الآن. قوة مواقع التواصل الاجتماعي وحول أسباب التركيز مع هذا العمل رغم وجود أعمال أخرى لم تكن دقيقة من الناحية التاريخية أوضح الشناوي أن "فارق الزمن هو العامل الأساسي فلم تكن هناك مواقع للتواصل الاجتماعي في السابق وعلى سبيل المثال كان هناك مسلسل اسمه الأقدار قدم سنة 2000 عن الأسرة الرابعة وكان الفنان عزت العلايلي صور

فيه وهو بشنب ولا يزال المسلسل موجودا على الإنترنت ولم يحدث شيء". ويتابع الناقد الفني أن "كل عمل له قانونه والمخرج يضطر في بعض الأحيان لإضافة بعض التفاصيل لاستكمال العمل فالتاريخ الفرعوني لم يكتب بتفاصيله وهناك مواقف تتطلبها الحياة في لحظة معينة يجب أن تضاف". الأعمال الفنية لا توثق التاريخ وحول تأثير الأعمال الفنية على توثيق التاريخ في أذهان الناس أكد أن التاريخ لا يمكن استقاؤه من الأعمال الفنية فلو كتب شخصا قصيدة لوصف ثورة في مكان ما فلا يمكن الاعتماد على القصيدة في التأريخ للثورة، وعلى نفس القياس لا يمكن اللجوء للعمل الفني لتوثيق التاريخ. في المقابل قال المؤرخ بسام الشماغ إنه من قاد الحملة ضد الفيلم في شهر أغسطس من عام 2020 والتي نجحت في إيقافه معتبرا أن هذا العمل يخلق مشكلة كبيرة

تكلفنا الكثير من السنوات لمحاولة تصحيح الفكر الخاطئ في رؤوس الناس مثل تلك الأفكار والأخطاء التي تكررت في فيلم الناصر صلاح الدين ومسلسل كليوباترا وفيلم الوصايا العشر وغيرها من الأعمال. وبين أن مشكلة المسلسل أنه اعتمد على قصة كفاح طيبة للكاتب نجيب محفوظ والتي أعتبرها تثير بلبلة عسكرية واجتماعية لدى الشعب المصري، حيث يصور محفوظ "أحمس" الذي كان اسمه الحقيقي "يحمس" يقع في غرام بنت ملك الهكسوس الذين احتلوا شمال مصر حتى منطقة القوصية لمدة 108 سنوات، وهو فعل يمثل خيانة كبيرة لا يمكن تصديق قيام بطل بها خاصة وأن الهكسوس أتوا لمصر كمهاجرين ثم استوطنوا البلاد ونجحوا بأسلحتهم الحديثة في السيطرة عليها وهو ما اعتبر في نظر الأمراء المصريين إهانة لهم. وأضاف: ""أحمس" شخصية

عبقرية تاريخية وهو قائد تولى عرش مصر بعد وفاة أخيه أو أبيه كامس الذي كان يحكم خلفا لأبيه المقتول "سقنن رع" الذي قتل في حروب الهكسوس، وكان المومياء الأولى في موكب الملوك بمصر منذ أيام، وبالتالي فحبه لفتاة تنتمي لمن قتلوا آباه خيانة للعهد العسكري، فكيف يحب قائدا عسكريا فذا امرأة أجنبية من الأعداء بهذا الشكل وهذه المراهقة والضعف"؟ الرواية لا تكتب التاريخ وأردف: "في عهد يحمس استطاع المصريون تطوير العجلات الحربية بجعلها أخف وأسرع ما يكفل تحقيق الانتصار، وكان الهكسوس يتمركزون في منقطة تل الضبعة في محافظة الشرقية حيث استطاع أحمس الانتصار عليهم ثم طاردهم حتى جنوب كنعان وحاصرهم في قلعة "شاروهن" لسنين طوال، حتى استطاع أحمس اقتحام القلعة وطردهم وإبادتهم ثم مات في سن 35

عاما وهي شخصية لا تكاد تتكرر في التاريخ، ومن يكتبون التاريخ من كتاب على شكل رواية، أٌقول لهم إن الرواية لا تكتب التاريخ لأنها تحدث فيها إضافات غير موجودة في التاريخ المصري القديم". صورة حية للهكسوس تظهر تفاصيل حياتهم أما من يدعون عدم وجود آثار تظهر فيها شكل وملابس الهكسوس فأقول لهم إن هذا غير صحيح لأن هناك مقبرة في بني حسن بمحافظة المنيا يوجد أقدم تاريخ موثق للهكسوس، وهي تسمية هيلينية في حين كان اسمهم :الحيكاو خاصوت" وأنصح القائمين على المسلسل باستخدام بعض المصطلحات الهيروغليفية، مبينا أن المقبرة بها جدارية يتضح فيها مجموعة من الآسيويين و"الحيكاو خاصوت" ملابسهم مثل القفطان مرتفعة قليلا عن الأرض وتتميز بخطوط طولية بألوان مزركشة يغلب عليها اللونين الأبيض

والأحمر والشعر أسود وقسمات الوجه ظاهرة من واقع الجدارية منذ ثلاثة آلاف عام خلال حكم الدولة الوسطى قبل احتلال "الهكسوس" مصر بمدة كبيرة ويمكن الاستفادة منها في تصوير الشخصيات حيث يظهر خلف الرجال نساء بشعر أسود وتظهر ملابسهم وقصات شعرهن فضلا عن وجود أطفال وحيوانات وملابس لحمل البضائع ويمكن الاستفادة من هذه الجدارية في عمل المسلسل لتصوير الأشكال والملابس". المصريون يربون ذقونهم وأشار إلى أنه فيما يتعلق بتربية الذقن كان بعض المصريين يربون ذقونهم والبعض لكن من كانوا يحلقون كل شعر أجسادهم فقط هم كهنة المعابد كنوع من التطهر معتبرا أن ضيق أصحاب الأعمال التاريخية من الإيقاف يفترض أن يدفعهم لتوثيق أعمالهم ولا يلقون باللائمة على من يصححون هذه الأخطاء لأنه من المنطقي منع الكارثة قبل وقوعها.

قد يهمك ايضا

جمهور "السوشيال ميديا" في مصر ينتقد مسلسل "أحمس" بعد طرح البرومو

عمرو يوسف يؤكّد أن "الملك أحمس" تجربة فريدة تستحق المخاطرة

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

حميد الشاعري يروي تفاصيل كلماته الأولى مع محمد رحيم…
أشرف عبد الباقي أحدث المنضمين لمسلسل "الحب كله" لـ…
مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان…
هبة مجدي تنضم لأبطال مسلسل منتهي الصلاحية لـ محمد…
أحمد العوضي يشوق جمهوره لمسلسله «فهد البطل» رمضان 2025

اخر الاخبار

الأردن يؤكد ضرورة دعم سوريا بدون تدخلات خارجية ويدين…
حزب التقدم والاشتراكية يطالب الحكومة المغربية بالكشف عن مَبالغُ…
إشادة فلسطينية بالدعم المغربي المستمر لصمود الشعب الفلسطيني وثباته
الملك محمد السادس يُؤكد على عمق العلاقات الأخوية بين…

فن وموسيقى

سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…
منى زكي تؤكد أنها تتأنى دائما في اختياراتها لأعمالها…

أخبار النجوم

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن…
زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
محمد رمضان يُشعل مواقع التواصل بمسابقة وجائزة ضخمة
أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

رياضة

محمد صلاح ينفي شائعات التجديد مع ليفربول ويؤكد أن…
المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024
نجم منتخب البرازيل وريال مدريد فينيسيوس جونيور يفوز بجائزة…
ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح

صحة وتغذية

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة

الأخبار الأكثر قراءة

أكرم حسني يعلن عن موعد عرض مسرحية ألف تيتة…
إيمان العاصي تغيب للعام الثاني عن موسم دراما رمضان…
تأجيل مسلسل الكينج بطولة محمد إمام لموسم رمضان 2026
طارق العريان يحضر لفيلم جديد من بطولة عمرو يوسف
داليا البحيري تتعاقد على مسرحية "الملك وأنا" وعرضها في…