الرباط - المغرب اليوم
تحتفل الأسرة الملكية ومعها الشعب المغربي، السبت بذكرى ميلاد الأميرة للا أسماء، التي تشكل مناسبة سنوية لتسليط الضوء على الانخراط الموصول للأميرة في مختلف المبادرات ذات الطابع الاجتماعي والخيري، وذلك على ضوء الرعاية الخاصة التي ما فتئت توليها للفئات الاجتماعية الأكثر احتياجا وهشاشة، لا سيما الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
ودأبت الأميرة للا أسماء، منذ نعومة أظافرها، على الانخراط الفعلي في العمل الاجتماعي والخيري وفق رؤية تنبني على الامتثال لقيم الوطنية والتضامن والحرص على دعم الشرائح الالمغرباجتماعية الأكثر هشاشة، لا سيما الأطفال الصم والبكم، علما بأنها تضطلع برئاسة مؤسسة للا أسماء للأطفال والشباب الصم.
وتماشيا مع القيم التي طالما تحلت بها الأسرة العلوية الشريفة، لم تفتأ الأميرة للا أسماء تقدم دعمها النوعي للمؤسسة، وذلك من خلال حرصها على متابعة شؤونها وتقديم شتى أنواع الدعم للأطفال والشباب الصم والبكم والسهر شخصيا على راحتهم إلى جانب حضور مختلف التظاهرات المنظمة على مستوى المؤسسة.
وتحرص الأميرة للا أسماء دوما على ترؤس حفلة نهاية العام الدراسي بهذه المؤسسة، حيث تقوم بتوزيع جوائز تقديرية على التلاميذ المتفوقين وتطلع على إنجازات تلميذات وتلاميذ المؤسسة من لوحات وإبداعات يدوية من قبيل فن التطريز والتزيين والديكور.
وترأست الأميرة للا أسماء في 18 يونيو/ حزيران الماضي حفلة نهاية العام الدراسي 2017-2018 بالمؤسسة، وتم خلال هذه الحفلة توقيع اتفاقيتي شراكة بين المؤسسة وعدد من الشركاء، لتشرف الأميرة على إثر ذلك، على التسليم الرمزي لأربع معدات طبية (أجهزة مساعدة على السمع) من أصل 40، تكفلت بها مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط، إلى جانب جوائز تقديرية للتلاميذ المتفوقين.
يذكر أن مؤسسة للا أسماء للأطفال والشباب الصم، تستقبل سنويا ما بين 120 و130 طفلا، حيث توفر تكوينا بيداغوجيا ذا جودة عالية أتاح لعدد من هؤلاء الأطفال الاندماج في الحياة المهنية، ومن ثم فإنها أضحت مدرسة رائدة على الصعيد الوطني في مجال تلقين وتعليم الصم.
وتعد الأنشطة ذات الطابع الثقافي والرياضي، أيضا، في صلب اهتمامات الأميرة للا أسماء، إلى جانب ترؤسها جمعية حماية الحيوانات والطبيعة.
وتظل الجهود التي ما فتئت تبذلها الأميرة للا أسماء رافعة أساسية للنهوض بالمنظومة الاجتماعية وإشاعة ثقافة التضامن التي تنهل مقوماتها من معين الثقافة المغربية الأصيلة.