بيروت ـ فادي سماحة
أكد مصدر رسمي أنّ أحد رموز الحركة المسرحية الحديثة في لبنان المسرحي ريمون جبارة ، توفي الثلاثاء، عن عمر يناهز ثمانين عاماً بعد دخوله المستشفى إثر تدهور وضعه الصحي.
وأوضح المصدر أن جبارة توفي في أحد مستشفيات منطقة المتن شمال بيروت، مشيرًا إلى أنه أُدخل فيه قبل يومين بعد تردي وضعه الصحي، لافتًا إلى أنه أصيب قبل أعوام طويلة بعارض صحي خطير أدى إلى إصابته بشلل نصفي أعاق حركته إلى حد كبير.
يذكر أنّ ريمون جبارة كان أحد رموز الحركة المسرحية الحديثة في لبنان، ممثلاً وكاتباً ومخرجاً.
وفي مطلع سبعينيات القرن الماضي خاض مجال الاخراج المسرحي بعدما كان ممثلًا لأعوام طويلة.
ومن أهم مسرحياته "صانع الاحلام" التي نالت جوائز في مهرجانات عربية وحظيت بتقدير النقاد.
وابتعد عن المسرح قليلا عندما عُين رئيساً لمجلس" إدارة تلفزيون لبنان" بين عامي 1987 و1990.
وعمل في التدريس الجامعي وفي الصحافة المكتوبة والمسموعة من خلال زاوية في الملحق الثقافي لصحيفة "النهار" وبرنامج "ألو سيتي" عبر إذاعة صوت لبنان
وولد في عام 1935، في قرية قرنة شهوان في لبنان وتلقى علومه في مدرسة "الحكمة" ودرس المسرح في باريس.
درس المسرح في معهد الفنون وأسس مع رفيقٍ له "دار الفنون والآداب" وترأس "المركز اللبناني للمسرح" الملحق بمنظمة الأونسكو.
ولجبارة عددٌ من المؤلفات المسرحية منها "لتمت ديدمونة"، وهذه المسرحية ألفها وأخرجها على مسرح "بعلبك" عام 1970. وله أيضًا: "تحت رعاية زكور" (تأليف وإخراج)، "جرائد وأناشيد" (لوحة مسرحية)، "زردشت صار كلبًا" و"ذكر النحل".
وهو متزوج من منى البشعلاني وأب لولدين جمانة وعمر.
يشار إلى أنه تقام مراسم الدفن عند الرابعة من بعد ظهر الجمعة، في كنيسة "الرسولين بطرس وبولس" - قرنة شهوان. وتقبل التعازي أيام الأربعاء والخميس والجمعة والسبت في 15 و16 و17 و18 الشهر الجاري، من الحادية عشرة صباحا ولغاية السابعة مساء في صالون الكنيسة.