بغداد-نجلاء الطائي
أصبح العمل الفني "الأريكة" للفنان زياد جسام من مقتنيات المتحف الوطني للفن الحديث، وجاء ذلك بتوجيه من وزير الثقافة والسياحة والآثار فرياد رواندزي الذي أبدى إعجابه بالعمل الذي شارك في المعرض التشكيلي الذي أقيم في الوزارة مؤخراً.
وقال الفنان زياد جسام: "تأتي مبادرة الوزير بوضع عملي الأخير ضمن مقتنيات المتحف الوطني للفن الحديث بمثابة شهادة لنجاح عملي الفني، الذي شاركت به في معرض الفن المعاصر الذي أقامته دائرة الفنون التشكيلية".
وأضاف: "عبرت من خلال عملي عن الكتب والمجلدات، والأرض الخضراء، والنبات المتسلق الأمكنة، والإنسان، والنهر، ومجموعة الشذرات العمودية والأفقية التي تحمل عدّة لغات، جمعت بطريقة درامية، كما لو كانت عملًا زمنيًا متحرِّكًا. وبذلك قدمت من خلال عملي تجسيد الروح المادية للمعرفة، وليس التعبير عن المصير الثقافي للكتب، والعمل عرض من خلال معرض داخلي، وبهذا استطعت استعارة طاقة الضوء وتدرُّجاته وحرارته، ومن هنا بدت تعاريج العمل وشقوقه وزواياه بمثابة العمارة الخفيَّة لمدينة غائرة في الأنهر والذاكرة والكتابة".
وقال الناقد ياسين النصير: "يبدو عمل الفنان زياد جسام مقتصرًا على روح المادة، وليس تعبيرًا عن التاريخ، وحين تصبح الفنية تشكيلا تركيبياً، يكسبها التشييد الفني سمة الحركة والصراع والمشهد، فالفنون المعاصرة تصور الحركة كما لو أنها ضوء يُتكشف، ثم تغرّبها لتجسد تلقائيًا ذات الفنان".
وأشار النصير إلى أن العمل يجسد المعرفة محولا إيَّاها إلى أريكة، هنا يكون العمل برمزية فنية ثقافية، أي أنَّه يعيد تشكيل المعرفة فنياً، فتبدو الفكرة غير منعزلة عن حركية الفن الحديث.