عمان ـ بترا
بدأت المعالم الإنشائية الطابقية لمشروع تطوير وسط مدينة الطفيلة تتحقق على ارض الواقع بنسبة انجاز بلغت 40 بالمئة، ما لاقى ارتياحا وتقديرا لدى جميع الأوساط الرسمية والشعبية وشرائح المجتمع المحلي في الطفيلة .
وتبلغ كلفة مشروع تطوير وسط مدينة الطفيلة الذي تنفذه الشركة العربية الدولية للإنشاءات والمقاولات التابعة للقوات المسلحة الأردنية ، بمكرمة ملكية سامية، نحو 5ر8 مليون دينار ويقع على نحو 4000 متر مربع بمساحة بناء تصل إلى أكثر من 18 ألف متر مربع، في وقت تضمن فيه المشروع إنجاز ثلاثة طوابق تحت الأرض، ستخصص كمواقف عامة للمركبات، وبسعة تصل إلى نحو 300 مركبة، وخمسة طوابق أخرى فوق الأرض يجري تنفيذها وفق مدير المشروع المقدم المهندس فراس الصمادي .
وبين المقدم الصمادي، ان الشركة العربية استطاعت بخطط مدروسة تجاوز جميع العقبات والمعيقات التي تواجه مشروع تطوير وسط مدينة الطفيلة وأكثرها تعقيدا مشكلة طبيعية التربة الانزلاقية، ووجود مقطع ترابي بطول يتجاوز 30 مترا يواجه الانهيار باستمرار حيث تم السيطرة عليه، علاوة على ضيق مجال حركة الآليات والمعدات العاملة في المشروع كونه يقع في وسط مدينة الطفيلة حيث النشاط التجاري والحيوي والأزمة المرورية الخانقة فضلا عن وقوع المشروع على شارع رئيسي يعد المنفذ الوحيد لسكان الطفيلة .
وأضاف انه رغم تلك المعيقات والتحديات إلا أن فريق المشروع وضع خطته الطموحة لإنهاء المشروع في مدته البالغة 540 يوما بهدف انجاز مكرمة جلالة الملك عبد الله الثاني لأبناء الطفيلة وفق أعلى المواصفات ليحتضنن المشروع في نهايته قاعة لمدينة الطفيلة متعددة الأغراض ومركزا ثقافيا للتدريب وخزانات للمياه ومكاتب تجارية إلى جانب إقامة ساحة حضرية لتكون متنفسا لأبناء الطفيلة .
وقال أن الشركة تعكف على انتهاج نظام هندسي وفني متطور في مجال إقامة الحواجز المعدنية التي تحول دون انهيار الاتربة والمحافظة على الصبات الخرسانية، فيما العمل مستمر على مدار الساعة حيث تستغل الفترات المسائية في عمليات الإنشاء.
وأكد ان الشركة قامت بتعيين نحو 40 باحثا للعمل في المشروع علاوة على تدريب طلبة جامعة الطفيلة التقنية ، وابناء الطفيلة الحرفيين على العديد من الأنظمة الإنشائية والكهروميكانيكية والتكييف والتبريد وجميع التخصصات الحديثة التي تهم المهندسين والفنيين والجاري تطبيقها في المشروع، مشيرا إلى ان المشروع يضم ما نسبته 95 بالمئة من العاملين من أبناء الطفيلة ، ما أسهم في الحد من البطالة في الطفيلة .
بدوره أكد رئيس بلدية الطفيلة الكبرى عبد الرحمن المهايرة أهمية هذا المشروع الذي جاء بمكرمة ملكية سامية إذ يشتمل على العديد من الخدمات والاستثمارات، مقدرا للشركة العربية جهودها في إبراز هذا المشروع الذي ستكون آثاره إيجابيه على وسط مدينة الطفيلة لتجميل وإيجاد مظهر حضاري لوسط المدينة الذي يتميز بكثافة النشاط السكاني والاقتصادي، علاوة على الإسهام في التخفيف من الازدحام المروي