فاس - حميد بنعبدالله
أضفى عازف البيانو الكوبي الشهير عمر سوسا، والراقص تامانغو وزميلهما فنان الفيديو جان بويسون، جوًا ساحرًا على متحف البطحاء في مدينة فاس المغربية، أثناء إحيائهم حفل ساهر، الاثنين الماضي، ضمن فعاليات الدورة الـ21 من مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، والمتواصل حتى السبت المقبل.
وجذب هذا الثلاثي المتجانس اهتمام نحو ألفي شخص حضروا الحفل، الذين تجاوبوا مع رقصات نابعة من قلب القارة السمراء، بالتوازي مع عرض صور في شاشة خاصة خلفية للمنصة، كشفت عن روعة الطبيعة والإنسان الأفريقي وعمقها الإنساني والروحي.
وظهر راقص الكلاكيت تامانغو بلباس مميز تغير بتغير اللوحات التي أداها بحماس، إذ بدا تارة في صورة قرد متماهي مع خرير المياه على إيقاع خطوات رجلين حافيتين وغربة أطفال صغار متطلعين إلى المستقبل، أو تائه بين غابات الأدغال الأفريقية، في تجانس كبير مع الآلات الإيقاعية وآلة البيانو.
وكشف الفنان سوسا عن عبقرية واحد من الموسيقيين الرمزيين في غمرة التهجين الذي يقلب المشهد الثقافي، بموسيقاه الحالمة القائمة على فن الكولاج المهلس، التي تعمل بكيفية حاذقة ومتناسقة على إخراج تصور مركب وتوفيقي للعالم، في تعاون فريد مع فرقة "يوريان تيب".
ويعتبر هذا الحفل الثاني من نوعه الذي يحتضنه متحف البطحاء في اليوم ذاته بعد احتضانه حفل آخر أحيته آلتان وتريتان للعازفان الماهران اللذان يجمع بينهما الانسياب النغمي الخلاق في سفر موسيقي يمضي بالجمهور من ضفاف الغانغ إلى ضفاف نهر النيجر.
وكشف بالاكو سيسوكو عن كيفية تنقله باستمرار بين أشكال موسيقية عالمية لإضفاء الألق المرهف الناعم عليه، والذي ينبعث من آلة الكورا التي كانت تعزف عليها بينما يحاكى امرأة جنية تعيش في مغارات كانسالا في غامبيا، فيما يعزف ديباشيش بهاناشاريا بخفة جذابة وخلاقة نابعة من مهارة نغمية وإيقاعية.
وتواصلت حفلات المهرجان مساء الاثنين الماضي، بالانفتاح عن فضاءات في المدينة العتيقة في فاس، لاسيما دار عديل التي احتضنت حفلتين، لإدوارد راموس من البرتغال وأوركسترا البالاكي، والمركب الثقافي سيدي محمد بن يوسف، المحتضن طقس من أروع الطقوس في أفريقيا القمرية.
وضمن فقرات مهرجان داخل المدينة الموازي لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، أتحف الفنان الشعبي المغربي حميد القصري أكثر من 7 آلاف متفرج حضروا إلى ساحة أبي الجنود، بينما احتضنت دار التازي ليلاً حفلاً صوفيًا أحيته الطريقة العيساوية انطلاقًا من الحادية عشر والنصف ليلاً.
أضفى عازف البيانو الكوبي الشهير عمر سوسا، والراقص تامانغو وزميلهما فنان الفيديو جان بويسون، جوًا ساحرًا على متحف البطحاء في مدينة فاس المغربية، أثناء إحيائهم حفل ساهر، الاثنين الماضي، ضمن فعاليات الدورة الـ21 من مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، والمتواصل حتى السبت المقبل.
وجذب هذا الثلاثي المتجانس اهتمام نحو ألفي شخص حضروا الحفل، الذين تجاوبوا مع رقصات نابعة من قلب القارة السمراء، بالتوازي مع عرض صور في شاشة خاصة خلفية للمنصة، كشفت عن روعة الطبيعة والإنسان الأفريقي وعمقها الإنساني والروحي.
وظهر راقص الكلاكيت تامانغو بلباس مميز تغير بتغير اللوحات التي أداها بحماس، إذ بدا تارة في صورة قرد متماهي مع خرير المياه على إيقاع خطوات رجلين حافيتين وغربة أطفال صغار متطلعين إلى المستقبل، أو تائه بين غابات الأدغال الأفريقية، في تجانس كبير مع الآلات الإيقاعية وآلة البيانو.
وكشف الفنان سوسا عن عبقرية واحد من الموسيقيين الرمزيين في غمرة التهجين الذي يقلب المشهد الثقافي، بموسيقاه الحالمة القائمة على فن الكولاج المهلس، التي تعمل بكيفية حاذقة ومتناسقة على إخراج تصور مركب وتوفيقي للعالم، في تعاون فريد مع فرقة "يوريان تيب".
ويعتبر هذا الحفل الثاني من نوعه الذي يحتضنه متحف البطحاء في اليوم ذاته بعد احتضانه حفل آخر أحيته آلتان وتريتان للعازفان الماهران اللذان يجمع بينهما الانسياب النغمي الخلاق في سفر موسيقي يمضي بالجمهور من ضفاف الغانغ إلى ضفاف نهر النيجر.
وكشف بالاكو سيسوكو عن كيفية تنقله باستمرار بين أشكال موسيقية عالمية لإضفاء الألق المرهف الناعم عليه، والذي ينبعث من آلة الكورا التي كانت تعزف عليها بينما يحاكى امرأة جنية تعيش في مغارات كانسالا في غامبيا، فيما يعزف ديباشيش بهاناشاريا بخفة جذابة وخلاقة نابعة من مهارة نغمية وإيقاعية.
وتواصلت حفلات المهرجان مساء الاثنين الماضي، بالانفتاح عن فضاءات في المدينة العتيقة في فاس، لاسيما دار عديل التي احتضنت حفلتين، لإدوارد راموس من البرتغال وأوركسترا البالاكي، والمركب الثقافي سيدي محمد بن يوسف، المحتضن طقس من أروع الطقوس في أفريقيا القمرية.
وضمن فقرات مهرجان داخل المدينة الموازي لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، أتحف الفنان الشعبي المغربي حميد القصري أكثر من 7 آلاف متفرج حضروا إلى ساحة أبي الجنود، بينما احتضنت دار التازي ليلاً حفلاً صوفيًا أحيته الطريقة العيساوية انطلاقًا من الحادية عشر والنصف ليلاً.