الرباط ـ المغرب اليوم
تنطلق في فرنسا ابتداءًا من شهر تشرين أول / أكتوبر الجاري عدة كرنفالات و فعاليات فنية حول المغرب ، وتعتبر هذه التظاهرات من أكبر الفعاليات الفنية التي تخصص لبلد أجنبي ، حيث سوف تستضيفها العديد من الساحات الفرنسية ، كمتحف اللوفر الذي سوف يحتضن أيضُا معرض " المغرب في القرون الوسطى" وفضاء 104 للرقص ومعهد ثقافات الإسلام ومسرح مدينة باريس وغيرها.
وأكدت المتحدثة باسم رئيس معهد العالم العربي كاترين لولاس بأنّ "الخريف الباريسي سيكون مغربيًا حدث فريد من نوعه" مشيدة بالتظاهرة ومعتبرة أنها "استثنائية لبلاد استثنائية "، ويحظى المعرض بدعم من مؤسسات عديدة وشركات عامة وخاصة فرنسية و مغربية، من بينها "مؤسسة آليانس" و"بنك المغرب" و" الشركة العامة"...
وصرحت لجنة التنظيم التي اشتغلت في التحضير للتظاهر منذ أكثر من سنة ، على أنّ المعرض الذي وصفته بالحدث النادر سوف يشمل على " أعمال 80 فنانًا مغربيًا " و سوف يتميز بحضور نسائي وشبابي قوي حيث سيشارك نحو 14 مشاركة دون عمر الثلاثين .
هذا وقد وجهت عدة انتقادات لمنظمي المعرض من طرف عدة فعاليات فنية ، ضد الاختيارات التي تقف وراء انتقاء الأعمال الفنية المشاركة في معرض معهد العالم العربي متهمة لجنة التنظيم بممارسة الإقصاء ضد بعض الأسماء ، وبالانحياز الفرنكوفوني للجنة ، في حين أكد الجامعي المغربي مليم العروسي والفرنسي جان هوبار مارتين العضوان في اللجنة المنظمة ، أنّ اختيار الاعمال الفنية يحترم المعايير الدولية و" لا يحمل في طياته أفكارًا مسبقة ولا توجهات سياسية " وأنه لم يخضع لأي ضغوط خارجية.