الرباط-المغرب اليوم
طُرح كتاب جديد في مدينة شاتيبا في منطقة بلنسية "ذاتية الحكم"، شرق إسبانيا، السبت، يسلط الضوء على حياة السكان وغياب الحرية في مخيمات "تندوف" جنوب الجزائر، من خلال تناول قضية احتجاز الشابة الصحراوية محجوبة في الصيف المنصرم.
ويرصد الكتاب، الذي يحمل عنوان "صرخة حرية من الرمال، حالة محجوبة" للكاتب الإسباني فيسينتي سوريانو، ظروف الاختطاف والاحتجاز القسري للشابة الصحراوية محجوبة محمد حمدي داف الصيف المنصرم من طرف قيادة "البوليساريو" في مخيمات تندوف، قبل الإفراج عنها لاحقا في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بفضل الضغط الدولي.
ويقع الكتاب في 240 صفحة، وقدم في قاعة امتلأت عن أخرها، ويتضمن تقريرًا موسعا حول هذه الأحداث، والدور الذي لعبته وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعية في قضية محجوبة، التي احتجزت رغما عنها ما بين تموز/ يوليو وتشرين الأول/ أكتوبر.
ويكشف هذا العمل عن واقع مرير لشابات وشبان آخرين، مثل محجوبة، تم احتجازهم قسرا من قبل "البوليساريو"، في خرق صارخ لأبسط حقوق الإنسان.
وجاء نشر الكتاب بعد صدور مؤلفات أخرى تكشف عن الوضع في تندوف من بينها "البوليساريو: جبهة ضد حقوق الإنسان والأمن الدولي"، و"ما تخفيه البوليساريو" للصحافي والخبير الإسباني شيما خيل، و"قبل الرمال" للصحافية والكاتبة رييس مونفورتي.
يذكر أن الشابة محجوبة محمد حمدي داف، البالغة من العمر 24 سنة، توجهت إلى مخيمات تندوف في الصيف المنصرم لزيارة والديها، قبل أن يتم تجريدها من جواز سفرها ونقودها لمنعها من العودة إلى إسبانيا.
وبعد سلسلة من الضغوطات والحركات الاحتجاجية على المستوى الدولي، تمكنت الشابة الصحراوية من الحصول على حريتها وعادت إلى حياتها العادية في بلنسية حيث كانت تعيش مع والديها بالتبني.
وأثار احتجاز محجوبة تعبئة واسعة وتضامنا كبيرا عبر العالم من أجل الإفراج عنها ونظمت اعتصامات ووقفات ونشرت العديد من العرائض على الإنترنت.