الشارقة – وام
تتواصل فعاليات أيام الشارقة التراثية في نسختها الـ14 في قلب الشارقة حيث يتابع جمهور وعشاق التراث العربي والخليجي والزوار والسياح أنشطة متعددة سواء في المقهى الثقافي الذي يستضيف يوميا مثقفين ومختصين في عالم التراث والكتابة أو في الساحات العامة حيث الفنون الشعبية التي تحظى بمتابعة وإقبال كبيرين من قبل الزوار.
واهتم القائمون على مهرجان أيام التراث بالشارقة بالطفل وحاجاته فأقاموا قرية الطفل التي يتوافر فيها مختلف الألعاب الشعبية والتراثية القديمة والحديثة بالإضافة إلى مركز التواصل الاجتماعي الذي يمد أي شخص بكافة المعلومات .. وتشهد الفعاليات نموذجا للبيئات الخليجية والإماراتية المتنوعة كالبيئة الجبلية التي شهدت إقبالا كبيرا بالإضافة إلى أماكن تخص المأكولات الشعبية والحرف والمهن والألعاب الشعبية العامة بالإضافة إلى الحي المقدوني الذي وجد إقبالا من زوار المهرجان فيما يحضر التراث السعودي بشكل كبير في أروقة المهرجان.
ولا يكاد يخلو مكان بأروقة المهرجان إلا وتجد فيه العروض والفنون الشعبية التي تؤديها الفرق الشعبية الإماراتية والخليجية بالإضافة إلى اكتشاف حياة الأجداد في المناطق الجبلية والزراعية والصحراوية والبحرية وأدواتهم التي كانوا يستخدمونها وخاصة في عالم البحر والبحث عن اللؤلؤ.
وتتعدد أنواع الفنون في مهرجان الشارقة التراثي مثل العيالة والمالد والسومة والطارج والرزيف والعرضة وفن الأنديما وغيرها.
وضمن فعاليات المهرجان المقهى الثقافي المقام بمركز فعاليات الشارقة حيث يتبارى فيه الأدباء والشعراء والمثقفون بالأدب وفنونه ويشهد العديد من الفعاليات الثقافية والأدبية من ندوات وورش عمل يحضرها الشعراء والأدباء من 15 دولة مشاركة.
وضمن المسابقات التي تقام على هامش المهرجان لعبة شعبية قديمة تلعب على لوح - مثل الشطرنج - يحتوي على مربعات صغيرة ولكل لاعب 12 قطعة يتم وضعها على المربعات وتتطلب تفكيرا وخبرة من أجل الفوز حيث يتوجب على اللاعب نقل قطعة فوق قطع منافسه لمحوها من اللوح وفي الوقت نفسه الحفاظ على القطع التي يمتلكها.
وتشارك في المهرجان كل من السعودية والكويت والبحرين وقطر وسلطنة عمان ومصر والسودان والجزائر وتونس والمغرب والعراق واليمن بالإضافة إلى إسبانيا وروسيا ومقدونيا وهي ضيف شرف هذا العام.
يذكر أن المهرجان انطلق في عدة أماكن في نفس الوقت بالشارقة حيث يقام في وسط الشارقة التاريخي وفي المنطقة الشرقية بدبا الحصن وفي المنطقة الوسطى بمدينة مليحة والبطائح والمدام والذيد والنحوة وشيص وخورفكان والحمرية وكلباء.