الرباط - علي عبد اللطيف
استنكرت فعاليات ثقافية وفنية وإعلامية محاكمة الشاعر المغربي منير الركراكي، مستنكرين ما سموه بـ"التضييق الذي يطال حرية الإبداع" بعدما تم تقديمه للمحاكمة على إثر نشره للقصيدة الشهيرة "عجب في رجب".
واعتبرت الفعاليات في بيان لها أن محاكمة منير الركراكي الذي يشغل منصب عضو مجلس إرشاد جماعة "العدل والإحسان" في المغرب، "محاكمته ذات الطبيعة السياسية" بحكم انتمائه السياسي.
وكانت المحكمة الإبتدائية لفاس قد أصدرت حكمها على الشاعر منير الركراكي بشهر موقوف التنفيذ وغرامة قدرها 10.000 درهم وتعويض قدره 50.000 درهم، قبل أن يتنازل صاحب الدعوى عن القضية.
فيما تم فتح الملف من جديد، وأحيل إلى محكمة الاستئناف الخميس الماضي 22 كانون الثاني/ يناير 2015 ليتم حفظ الملف للمداولة والنطق بالحكم يوم 5 شباط/ فبراير المقبل.
واعتبرت الفعاليات التي أرفقت البيان بتوقيعاتهم أنه "من حق كل مبدع في إبداء رأيه والتعبير الفني عما يجيش به صدره وفكره"، معلنين تضامنهم مع الشاعر المغربي منير الركراكي.
كما نددوا بمحاكمته "ذات الطبيعة السياسية". وشجبوا ما سموه "مطاردة الشعراء بعصى المحاكمات والتخويف، ومحاكمة المبدعين على إبداعهم"، داعين السلطات أن تكف عن مضايقة المبدعين وقمعهم.