القاهرة - أ ش أ
قدم الكاتب محمد سلماوي الأحد 15 آذار شهادة ضمن فعاليات اليوم الأول لملتقى القاهرة الدولي السادس للرواية العربية"، تحت عنوان "أجنحة الفراشة – أدب الثورة".
و"أجنحة الفراشة"؛ هو عنوان رواية محمد سلماوي التي أصدرتها الدار المصرية اللبناني في بداية عام 2011 وقبل أيام من وقع ثورة 25 كانون الثاني وتضمنت وصفًا لأحداث شهدتها تلك الثورة ما جعل كثيرون ينظرون إليها بإعتبارها أول عمل أدبي يتنبأ بتلك الثورة في شكل مباشر ودون مواربة.
ويرى سلماوي في شهادته أن الأدب والثورة متلازمان، فالأدب ما هو إلا ثورة على الواقع، وما من أديب يكتب كي يقول إنه ليس في الإمكان أبدع مما كان.
ويضيف أن "أجنحة الفراشة" تنتمي إلى هذا التقليد الأدبي الذي تنبأ بما هو آت، وهو ما لم أكن أعرفه وقت كتابتي للرواية، لكنني اكتشفته بعد قيام ثورة 25 كانون الأول، فالرواية كتبت في عام 2010 وسلمت للناشر في أيلول من ذلك العام.
ويقول سلماوي في شهادته: "ولقد قادني هذا الموقف الروائي في تسلسله من خلال الأحداث الروائية إلى قيام ثورة عارمة تندلع في ميدان التحرير ثم تنتقل إلى سائر المدن المصرية، يفجرها الشباب الثائر مستخدمًا وسائل الاتصال الحديثة من الإنترنت الى الهواتف النقالة ومع تأزم الأمور يرفض الجيش تنفيذ الأوامر الصادرة إليه بالتصدي للثورة إلى أن يسقط الحكم".
ولقد بدت نهاية الرواية- يضيف سلماوي- صادمة لمن قرأها، وأذكر أن الشاعر أمجد ناصر المقيم في لندن قرأ النص قبل اندلاع الثورة، فقال لي إنه يأخذ على الرواية نهايتها الخيالية، فيما قال لي صديق لبناني عقب اندلاع الثورة وكنا في ميدان التحرير: تلك هي مصر القادرة دائمًا على تحويل الخيال إلى واقع.