الرباط-عمار شيخي
صدر مؤخرا للشاعر والإعلامي المغربي سعيد كوبريت، ديوان جديد، يحمل اسم "مثل عشق يلاحق الريح"، يتضمن قصائد في مديح الحب وشذريات تحلق في سماوات الشوق المطبوع بروح صوفية تطرق الشفافية القصوى. الديوان الصادر عن دار النشر (سليكي إخوان) بطنجة، يعد تجربة نوعية شكلا وموضوعا شعريا، ويضم الديوان خمسون قصيدة، في 75 صفحة، تتفاوت أحجامها بين قصيرة وقصيرة جدا، وتتواشج كتنويعات على نفس النوتة الموسيقية، ومتواليات تحقق تدفقا في البوح بأنين الذات الجريحة.
يذكر أن ديوان "مثل عشق يلاحق الريح" هو ثاني مجموعة شعرية لسعيد كوبريت منذ ديوانه "الباحات" لعام 2002. وصدر له عام 2013 كتاب "مواعيد مؤجلة" الذي ضم مجموعة نصوص تأملية في الراهن المغربي والعربي. وجاء الديوان المؤثث بلوحات تشكيلية تحاكي أجواء النصوص، وتضيء عوالمها، من إبداع الشاعرة وداد بنموسى، التي أنجزت أيضا لوحة الغلاف، وتضمن ترجمة للنصوص بالإسبانية، (74 صفحة)، من إنجاز عبد اللطيف زنان. ترجمة تمنح قصائد سعيد كوبريت أجنحة للتحليق في سماء لغة أخرى، تتقاسم مع العربية ظل الإرث الأندلسي والانتماء إلى زمن الحنين.