وجدة- كمال لمريني
احتفت جمعية أصدقاء الشعر في زايو، بالشاعرة المغربية المقتدرة أمينة المريني، لتجربتها الشعرية المتميزة وإسهامها في إغناء المشهد الشعري المغربي.
ويأتي تنظيم أمسية الشعر النسائي المغربي، تزامنًا مع العيد الاممي للمرأة الذي يصادف الثامن من أذار/مارس من كل عام. وشارك في العرس الشعري النسائي الباذخ الذي احتضنته قاعة الاجتماعات في المجلس البلدي، السبت، نخبة من الشاعرات المغربيات منهن صباح الدبي، وعلية الإدريسي، وفدوى البشيري، وثريا قاضي، وحياة بوترفاس، ودنيا الشدادي، والبتول محجوبي، وأميمة الرجا في الله.
وشهدت الأمسية حضورًا قويًا لجمهور الشعر الذي تقاطر على القاعة بغية الاستماع إلى كلمات الجمال التي تغنت بها الشاعرات المغربيات، والتي تخللتها تقاسيم موسيقية على آلة العود أبدع فيها الفنان كمال أسعيدي. وتميزت الأمسية بمشاركة الزجالة ابنة مدينة زايو اميمة الرجا الله، التي تجاوب الحضور مع القصائد التي قدمتها والتي تكون هادفة بامتياز.
وقدم الشاعر الزبير خياط ومراد المعلاوي شهادة في حق الشاعرة المحتفى بها أمنية المريني، فيما تم تسليم اذرع تذكارية إلى كل الشاعرات المشاركات والمساهمين في إنجاح أمسية الشعر النسائي المغربي، إضافة إلى تنظيم حفل شاي على شرف الشاعرات والحاضرين.
وساهم في تنظيم الأمسية مندوبية مندوبية الثقافة في الناظور، وبلدية زايو، وجماعة أولاد ستوت، والهيئة المغربية لحقوق الإنسان في زايو. ونشأت الشاعرة أمينة المريني في عاصمة المغرب الروحية والفكرية مدينة فاس وانبثق شعرها عن تصور إسلامي للكون والحياة والإنسان، وانطلق من هذا التصور ليستوعب الحياة بكل ما فيها، ويتناول قضاياها ومشكلاتها وفي هذا التصور الصحيح، لا يزيف حقيقة ولا يحابى ظلمًا أو نفاقًا، ومن ثم ينهض بعزائم المستضعفين وينصر قضايا المظلومين ويخفف من أحزان المعذبين ويبشر بالخير والحق والحب والجمال، ويعبر بصدق وأمانة عن آمال الإنسان، إنها شاعرة أحبت الإسلام، فعشقت كل ما يمت إليه بصلة، وتعاملت مع كل ما يزيد من قوته، ويثبت عمق الانتماء إليه".
وولدت أمينة محمد إبراهيم المريني في مدينة فاس في المغرب عام 1955، ونشأت وترعرعت على القيم والمبادئ الأصيلة، التي تشربتها من مناهل علماء فاس ومفكريها، ودرست في كتاب الحي، ثم تابعت دراستها الابتدائية والثانوية والعالية في مدارس فاس والرباط. وعملت أمينة المريني، أستاذة للغة العربية بالتعليم الإعدادي ثم الثانوي وقامت بمهمة الإرشاد التربوي للمعلمين المتخرجين من المراكز التربوية.
وتعتبر أمينة المريني شاعرة وكاتبة إسلامية، بدأت في كتابة الشعر منذ سن الخامسة عشرة، حيث كانت محاولاتها الشعرية الأولى. ونشرت الشاعرة إنتاجها الشعري في مجلة "الراية" والمشكاة ومنار الإسلام، والمنتدى، ودفاتر المغربية، باسم "فتاة المحيط، وهي عضو في رابطة الأدب الإسلامي العالمية وعضو في جمعية الامتداد- المكتب المركزي المغربي". وحصلت الشاعرة على جائزة الثقافة والإعلام في ولاية فاس عام 1998عن ديوانها "ورود في زنزانة"، وحازت على الجائزة الرابعة في المباراة الشعرية العربية التي نظمت بمناسبة افتتاح مسجد الحسن الثاني.