عقدت جمعيات في إقليمي الناظور والدريوش اجتماعا من أجل تدارس مطالبة وزارة "الثقافة" بترتيب وتقييد مجموعة من المواقع والمباني التاريخية في مختلف مناطق الريف، خصوصًا بعدما تم تسجيل الاعتداء والإهمال اللذان طالا العديد منها، في ظل غياب تام للمؤسسات المعنية بحفظ الذاكرة.

وأكد المشاركون في اللقاء على ضرورة الإسراع بوضع طلب جماعي لترتيب وتقييد بعض المباني المتواجدة داخل النفوذ الترابي لبلدية الناظور، والتي تدخل في إطار المباني الكولونيالية التي تم تشييدها بين بداية الأربعينات وبداية الخمسينات من القرن الماضي، ويقع جزء منها في حوزة الدولة والجزء الآخر بيد الخواص، ومن ضمنها النادي البحري و"كاسا بيسكا"، والمقاطعة الأولى السابقة، ودار الشباب القديمة، وثكنة الريكولاريس، والمركز الجهوي للاستثمار، ومقر وكالة مارتشيكا وسط المدينة، وغيرها.

وتمت برمجة لقاء ثان من أجل المصادقة على مضمون المراسلة التي ستوجه بشأن ذلك، مرفقة بأوراق تقنية عن كل بناية، وكذلك للإعداد ليوم دراسي حول الموضوع، بالتنسيق مع مؤسسات عمومية وخبراء في المجال من أجل استكمال جرد باقي المباني والمواقع التي تمتد على طول الريف، من أجل طلب ترتيبها وتقييدها.