وقعت إدارة الآثار والمتاحف في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في دولة الكويت ،الأربعاء، اتفاقية شراكة مع شركة (توتال) الفرنسية والمعهد الفرنسي لآثار الشرق الأدنى وذلك للتنقيب عن الآثار في القلعة (الهلينستية) ومنطقة القصور في جزيرة فيلكا. 
وقال المهندس علي اليوحه الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة بالكويت في تصريح صحفي اليوم، إن التعاون الفرنسي الكويتي في مجال التنقيب عن الآثار يمتد إلى 35 عاما مضت، مبينا أن بلاده تولي جزيرة "فيلكا" اهتماما كبيرا وهناك فريق متخصص يقوم بإعداد ملف كامل عن آثار هذه الجزيرة والتي تضم تنوعا حضاريا متعددا من العصر البرونزي مرورا إلى الحضارة الهلينستية ووصولا إلى العصر الحديث مما يجعل لهذا الموقع قيمة عالمية. 
وأشار اليوحه إلى أن الترتيبات تجري حاليا بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) لوضع آثار "فيلكا" على قائمة التراث العالمي. 
ومن جهتها، ذكرت جولي بوترك رئيسة البعثة الفرنسية للتنقيب أن البعثة الحالية تعمل منذ عام 2011 في منطقة القلعة الهلينستية والقصور في فيلكا حيث عثرت على قطع من الفخار اليوناني تعود للأسكندر الأكبر وبقايا كنائس وبعض الآثار الإسلامية في الجزيرة . 
ونوهت بوترك بأن تمويل شركة (توتال) يتيح للبعثة تطوير البحث العلمي وإعداد التقارير بالإضافة إلى إنشاء صفحة على الانترنت حول نشاط البعثة. 
وكشفت أن هناك ترتيبات بين المعهد الفرنسي للشرق الأدنى والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لإنتاج فيلم وثائقي طويل عن التنقيبات الأثرية في جزيرة فيلكا.