الرباط _ المغرب اليوم
أثار تصريح رئيس المجلس الاعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي عمر عزيمان؛ بلجوء المجلس إلى التصويت للبت عند الاختلاف بشأن المسألة اللغوية، نقاشًا بشأن آلية التصويت وجدواها في قرارات كبرى واستراتيجية.
واعتبر الخبير اللغوي علي الودغيري أن اللجوء إلى التصويت لحَسم المسائل الخِلافية، مسألة لا اعتراضَ عليها من حيث المبدأ، لأنه هو الحلُّ المعمول به ديموقراطيًا، لكن تطبيق هذا المبدأ يقتضي أن تكون قواعد اللعبة الانتخابية صحيحة وسليمة من البداية إلى النهاية وفي كل مراحلها، وليس في جزءٍ منها فقط.
وتساءل الودغيري هل تمَّ اختيارُ الكُتلة المُنتَخِبة، أي مجموع الأشخاص الذي يشاركون في التصويت على قرار مصيري من حجم البتِّ في لغة التدريس بالبلاد وغيره من القرارات المصيرية الأخرى، على أساس ديموقراطي صحيح وشَفّافٍ؟ وهل الأغلبية المُهيمِنة على المجلس تُمثِّل الشعب المغربي حقَّ تمثيل وتُعبِّر عن رأيه خيرَ تعبير…؟
وفجر عزيمان هذا النقاش بعد تأكيده خلال الندوة التي عقدها مؤخرًا لتقديم التقرير التقييمي لتطبيق الميثاق الوطني للتربية والتكوين؛ أن المجلس دائمًا يراعي اتخاذ قرارته بالأغلبية الساحقة للأعضاء؛ إلا أنه سيلجأ إلى التصويت عند الحاجة إلى ذلك بخصوص الحسم في المسألة اللغوية او في غيرها من القضايا؛ حسب ما يقتضي القانون الذي ينص على أن الجمع العام يتخذ قرارته بالتصويت.