الرباط-المغرب اليوم
أكد الباحثان المسرحيان عبد المجيد فنيش ومسعود بوحسين، أن احتفالية "أيام قرطاج المسرحية"، التي اختتمت بمئوية المسرح المغربي، تعميق لأواصر العلاقات العريقة بين بلدين يتقاسمان تاريخًا مشتركًا.
وأبرز المسرحيان، خلال لقاء مع وسائل الإعلام، القواسم المشتركة التي تجمع المغرب وتونس عبر تاريخ عريق وعلاقات تعاون راسخة شملت كل الأصعدة، وأوجه ومظاهر تفاعل وتمازج حضاري وثقافي جمعت بين بلدين شقيقين تحدوهما الإرادة ذاتها في تكريس أفق ومستقبل ديمقراطي مشترك.
وتوقف المبدعان عند التجربة المسرحية المغربية التونسية ومعالم التشابه والتفاعل بينهما من خلال مسارات التلاقح التي تجلت في حضور ومشاركة قوية للمسرح المغربي في التظاهرات الثقافية والمسرحية منها على وجه الخصوص.
واستحضرا، أسماء كالطيب الصديقي الذي ألفه الجمهور التونسي "كأحد الايقونات المضيئة منذ سبعينات القرن الماضي"، وعبد الحق الزروالي الذي بصم مهرجان قرطاج منذ بداياته الأولى في حضور إبداعي متميز.
واعتبر المسرحيان أن السياق الذي تعيشه الشقيقة تونس أضفى دلالات قوية على هذه الاحتفالية بمئوية المسرح المغربي، بالنظر إلى أن المغرب الذي واكب التحولات التي عرفتها تونس احتراما لإرادة واختيارات شعبه ما فتئ يؤكد تضامنه ودعمه القوي لمسار الإصلاح والبناء في هذا البلد، علاوة على أن هذه
الاحتفالية، في هذه الظرفية، تبرز أهمية الثقافة والمسرح، في تعميق أواصر العلاقات الأخوية بين البلدين، ودورهما في بناء المستقبل ومد جسور التعاون بين البلدين.