فاس- حميد بنعبد الله
اعتبر الكاتب والمفكر المغربي حسن أوريد، روايته "حديث الشجن"، من أقرب مؤلفاته إلى قلبه، ليس لأنها الأولى له في مجال الكتابة الروائية، بل لما طبعها من ذاتية ويصعب الانسلاخ عنها، لاسيما أنَّ "الكتابة هي ما يرشح عن الشخص وما يفيض عن تجربته، وهذه الرواية تدخل في هذا السياق".
واستحضر في تقديمه لروايته في الأيام الثقافية الأولى التي نظمتها جمعية الشعلة للتربية والثقافة في صفرو، الظروف التي مرت فيها كتابة هذه الرواية التي كتبها عام 1995 ولم ينشرها إلا العام الماضي، مؤكدا أن ذلك تم صدفة خلال الفترة التي كان فيها مستشارا سياسية في سفارة المغرب في واشنطن.
وقال مؤرخ المملكة المغربية السابق، إنَّ الفترة المتزامنة مع عمله الدبلوماسي، مكنته من الوقوف على مجموعة من الأحداث والوقائع الكبرى التي جرت وكان يدونها على شكل يوميات، قبل أن يعيد تجميعها وإعادة صياغتها في قالب روائي ممتع يرصد ما اعتمل من قضايا على الساحة السياسية والثقافية.
وكشف بالمناسبة كون روايته "سيرة حمار" جاءت ثمرة لخلاف عابر مع زوجته، بعدما استوحى عناصرها من الحكايات التي كان يقصها على ابنه تزجية للوقت خلال الفترة التي تغيبت فيها زوجته التي ظلت ترفض الاطلاع على الرواية إلى الآن لأنها تذكرها بفترة الشنآن الذي خيم على علاقتهما.