الرئيسية » أخبار الثقافة والفنون
جانب من التكريم

دمشق - د.ب.أ

أقامت منفذية دمشق في " الحزب السوري القومي الاجتماعي " حفلا تكريميا للفنان رفيق السبيعي (الملقب بفنان الشعب)، "تقديرا لدوره ولموقفه الوطني"، وذلك في قاعة نقابة المحامين في دمشق، حيث تم تسليم المكرم "وسام الصداقة" الذي منحه إياه رئيس الحزب النائب أسعد حردان. كما أعلن الوزير علي قانصو خلال كلمته حصول السبيعي على "إذن استثنائي من رئيس الحزب النائب أسعد حردان بالانتماء إلى الحزب".

تخلل الحفل كلمة ترحيب من العميد محمد الحاج، وكلمة منفذ عام منفذية دمشق العميد عبدالله راشد وصف فيها المكرم ب"الفنان العظيم بعطائه وبمواقفه الوطنية وبانتمائه الثابت إلى هذه الأمة. لم يتخل عن سوريا، كانت ولا تزال في قلبه ولسانه ووجدانه، وضع بصمته في الفن وحاول أن يصنع تاريخا جديدا لأنه ابن هذه الأمة، ابن المجتمع السوري الأبي، والذي ما زال واقفا صامدا يتحدى الصعاب ليعلن كلمة الحق بأبسط العبارات وأبسط الألحان لأنه فنان الشعب".

كما ألقى الإعلامي أنس تللو كلمة باسم أصدقاء الفنان المكرم، وقال: "رفيق السبيعي فنان بالفطرة، فنان حتى العظم، فقد تربى في عائلة محافظة جدا، وعلى الرغم من ذلك كانت الموسيقى تترك أثرا كبيرا في نفسه، حتى أنه كان لا يؤدي فروضه المدرسية إلا اذا أدارت له والدته آلة الفونوغراف".

وهنأ تللو الفنان سبيعي على التكريم "الذي يستحقه عن جدارة واقتدار"، كما توجه بالشكر إلى "الحزب السوري القومي الاجتماعي" الذي "لا يزال يحمل روح سعادة، ذلك العملاق الذي أفنى حياته في النضال من أجل عزة الأمة وكرامتها".

قانصو

وألقى رئيس المكتب السياسي المركزي في "الحزب السوري القومي الاجتماعي" الوزير السابق علي قانصو كلمة باسم قيادة الحزب، توجها فيها الى المكرم قائلا: "حياتك حافلة بآيات العطاء والإبداع. وما كان عطاؤك على هذه الدرجة من السخاء إلا لأنك عاشق للحياة، إلا لأنك من أبناء الحياة، وحدهم أبناء الحياة يعطون، والملتزمون وحدهم يستوحون في أعمالهم الفنية، شعرا كانت أم نثرا أم رسما أم نحتا أم تمثيلا، قضية شعبهم ويسهمون في انتصارها. الفن للفن ترف لا حاجة بنا إليه، والفن- المرآة الذي يكتفي بتوصيف الواقع لا حاجة بنا إليه، نحن بحاجة إلى الفن المنارة، الذي دعا إليه مؤسس حزبنا الزعيم أنطون سعادة، لأنه يضيء أمام الأجيال دروبها إلى المستقبل، ويعزز في نفوس الناشئة قيم الحق والخير والجمال، وينمي ثقة المواطن بنفسه ومحبته لشعبه، ويعزز ولاءه لوطنه. أنت يا أستاذ رفيق، من هذا الاتجاه الفني، هذا ما تظهره أعمالك المسرحية والسينمائية والتلفزيونية، عرفك الناس "أبو صياح" أو قبضاي الحارة الشامية، وهي شخصية تراثية جسدت لدى المشاهد الكثير من خصوصية التراث السوري، في عاداته وتقاليده وأزيائه وأحداثه، ما جعل هذا التراث نابضا بالحياة، تتعرف إليه الأجيال فيكون لها زادا للأصالة، وحصنا يقيها خطر التهجين والتغريب. وقيمتك، ومثلك الكثير من الفنانين السوريين، أنكم لم تتركوا الشام في محنتها، فمحن الوطن محك للوطنيين الحقيقيين، بقيتم على أرض الشام، صامدين مع أهلها، لا تهابون نار القتلة المتطرفين، بالرغم من أن عددا من زملائكم قضى بهذه النار، صمدتم لأنكم مؤمنون بوطنكم، ملتزمون قضيته، مدافعون عنها، ومستعدون للاستشهاد من أجلها، أما تلك القلة القليلة من الفنانين السوريين، الذين هربوا من الشام، وراحوا يشنعون على دولتها وقيادتها، فهؤلاء الوطن عندهم حقيبة لا قضية، وشتان شتان ما بينكم وبينهم".

أضاف: "أتيناكم من لبنان، من هذا البلد الذي تربطه بالشام وحدة حياة، ووحدة مصالح ووحدة مصير. لبنان يتعرض للارهاب عينه الذي تتعرض له الشام، ويتعرض له العراق. وكان حزبنا، الحزب السوري القومي الاجتماعي، سباقا إلى القول بأن هذا الإرهاب وراءه مخطط واحد هدفه إسقاط كل مقومات القوة في أمتنا، وفي طليعتها جيوشنا ومقاومتنا، ووحدة نسيجنا الاجتماعي، ومواردنا الاقتصادية، إنها حرب التدمير تخوضها دول كبرى ومعها دول عربية معروفة ضد شعبنا ولصالح العدو الإسرائيلي الذي هو أصل الإرهاب ومعلمه وراعيه وداعمه، منذ أن اقتلع شعب فلسطين من أرضه، واستمر في جرائمه وحربه المفتوحة على كل بلادنا. ومع بداية الحرب على الشام، قلنا إن المسألة ليست مسألة إصلاحات، هذا ادعاء ليس إلا، فما تتعرض له الشام هدفه تدمير قوتها ودورها، وموقعها في معادلة الصراع القومي. أرادوا معاقبة الشام على رفضها للسياسات الأميركية في المنطقة، وعلى تصديها للمخططات الصهيونية في بلادنا. أليست الشام هي الدولة العربية الوحيدة التي قالت لا للاجتياح الأميركي للعراق؟ أليست هي الدولة العربية الوحيدة التي واجهت كل محاولات تصفية المسألة الفلسطينية؟ أليست الشام هي الدولة العربية الوحيدة التي دعمت المقاومات في بلادنا: دعمت المقاومة الفلسطينية فمكنتها من الصمود في وجه آلة الحرب الصهيونية، ودعمت مقاومة لبنان فمكنتها من دحر الاحتلال الإسرائيلي عن لبنان في العام 2000، ومن هزيمة إسرائيل في العام 2006، ودعمت مقاومة العراق فأسهمت في تحرير العراق من الاحتلال الأميركي. المستهدف من الحرب على الشام هو هذا الدور القومي الذي اضطلعت به بقيادة الرئيس حافظ الأسد، ثم قيادة الرئيس بشار الأسد".

وتابع: "اليوم تملأ الإدارة الأميركية الدنيا بضجيج ما سمي بالتحالف الدولي لمحاربة التطرف. ولكن لدينا شكوكا كبيرة في جدية هذا الحلف وصدقيته. لا لسبب إلا لأن أطراف هذا التحالف هي التي صنعت الإرهاب، ومولته، وسلحته، واستقدمت له الرجال من كل أصقاع الدنيا في حربها على الشام والعراق. فإلى دول هذا التحالف نقول: جففوا مصادر التمويل والتسليح والتحشيد للمجموعات الإرهابية، وأقفلوا بوابات عبورها إلى الشام والعراق ولبنان، واحترموا سيادة الدول في حربكم المزعومة ضد التطرف، وإلا تكون هذه الحرب غزوا جديدا لبلادنا، وسيواجهها شعبنا كما واجه الغزوات المماثلة. قبل الاستفاقة الدولية المتأخرة على خطر الإرهاب، وعلى امتداد ثلاث سنوات ونصف السنة والشام تواجه الإرهاب، وصمدت في وجه هذه الحرب الكونية عليها، وأفشلت أهدافها، بفضل شجاعة ورؤية قائدها الرئيس بشار الأسد، وبسالة جيشها جيش تشرين، وصمود شعبها المتكئ إلى مخزون حضاري كبير. ستنتصر الشام على هذا التطرف وستخرج من هذه المحنة أكثر قوة وأكبر دورا".

وأكد قانصو أن "الحزب السوري القومي الاجتماعي يقف إلى جانب قيادة الشام وجيشها وشعبها، وينخرط في مواجهة الإرهاب، وقدم شلالا من الشهداء والجرحى، وكلما ودعنا شهيدا نقول: لسلامتك يا سوريا هذا القليل. إن الحزب السوري القومي الاجتماعي يرى أن صراعنا ضد التطرف صراع طويل، صراع حياة أو موت، وهو بالضرورة صراع قومي يعني الأمة كلها، ولهذا دعونا إلى تعزيز أطر التنسيق بين دول هذه الأمة، وخاصة بين أجهزتها العسكرية والأمنية، فالتنسيق بين الجيش اللبناني والجيش العربي السوري قوة للجيشين ومثله التنسيق بين الجيش السوري والجيش العراقي والجيش الأردني. هذا على المستوى الرسمي، أما على المستوى الشعبي فمسؤوليتنا كأحزاب وقوى حية وشخصيات وطنية أن نتداعى إلى إنشاء جبهة شعبية تنخرط فيها كل طاقات المجتمع الثقافية والإعلامية والدينية والفنية والاجتماعية، لاستئصال التطرف من كل جوانب الحياة في مجتمعنا. رهاننا على شعبنا في حماية حقنا بالحياة، وليس على أحلاف وجبهات دولية تميل مع مصالحها حيث تميل".

وختاما نقل قانصو تحية رئيس الحزب النائب أسعد حردان وكل القيادة إلى الفنان المكرم وهنأه بالوسام وقال: "رغبت في أن تتوج حياتك بالانتماء إلى حزبنا، فلبينا بكل سرور هذه الرغبة، فأهلا بك في صفوف الحزب السوري القومي الاجتماعي، لك طول العمر ودوام الصحة يا رفيق رفيق".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الساحة الرضوانية في ضيافة وزارة الثقافة المصرية بقبة الغوري
أولويات ميزانية الثقافة والتواصل تثمين سجلماسة ومعرضان للألعاب والإعلام
ماستر كلاس للمخرج أشرف فايق بمركز الثقافة السينمائية الأربعاء…
24 مدينة مغربية تتدارس عطاء الأديب والناقد برادة
ندوة تناقش أداء نخب العرب في الغرب

اخر الاخبار

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة
مجلس الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
الرئيس الصيني يُؤكد لولي العهد المغربي دعم بكين لأمن…
جمهورية لاتفيا تسعى إلى تعزيز تعاونها مع المملكة المغربية…

فن وموسيقى

رافائيل نادال يختتم مشواره ويلعب مباراته الأخيرة في كأس…
الذكرى التسعين لميلاد فيروز الصوت الذي تخطى حدود الزمان…
سلاف فواخرجي تؤكد أنها شاركت في إنتاج فيلم "سلمى"…
نادين نسيب نجيم تكشف عن سبب عدم مشاركتها في…

أخبار النجوم

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
سلاف فواخرجي تتألق في فيلم ”سلمى” وتسلط الضوء على…
أول تعليق من حسين فهمي بعد حصوله على جائزة…
مها أحمد تسخر من قلة العمل وكثرة النجوم على…

رياضة

بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
أبرز المحطات في مسيرة لاعب التنس الاستثنائي نادال التي…
المغربي أشرف حكيمي ضمن المرشحين الخمسة للفوز بلقب أفضل…

صحة وتغذية

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

الأخبار الأكثر قراءة