باريس - المغرب اليوم
أعلن بيان لوزارة الخارجيّة الفرنسيّة والمركز الوطني للبحث العلمي وجامعتَي بانتيون سوربون وباري ـ اويست، العثور على مجموعة وصفتها بأنها "استثنائيّة" من الأسلحة البرونزيّة العائدة إلى العصر الحديدي الثاني في ولاية ادم في سلطنة عُمان، وحسب البيان الذي بثته وكالة الأنباء الفرنسية فإنَّه "عُثر على هذه القطع مبعثرة على الأرض في مبنى يرجّح أنَّه ينتمي إلى مجمّع ثقافي، عند سفوح جبل مضمار بالقرب من أحد أكبر الوديان العُمانيّة".
ونقل البيان عن الباحث جيوم جيرنيز، المشرف على الحفريات التي أجرتها بعثة الآثار الفرنسيّة في وسط عُمان قوله: "لا نعثر عادةً على هذا النوع من الأسلحة لأنَّ الأقواس والجُعب لا تكون مصنوعة نظريًّا من الحديد، فالأقواس والسهام تكون عادةً خشبيّة والجُعب جلديّة وهي تختفي تاليًا مع الوقت"، مُضيفًا أنَّ هذه القطع، التي لم يسبق أن اكتشف مثلها "هي نسخ غير موجّهة للاستخدام، بل على الأرجح لممارسة نوع من الطقوس أو القيام بتقدمات إلى آلهة أو شخصيّات مهمّة".
وهدفت الأبحاث التي جرت في ولاية آدم الواقعة عند حدود الواحات والمناطق الصحراويّة في سلطنة عُمان، إلى معرفة أفضل للنظام السياسي والممارسات الاجتماعيّة والطقوس في شبه الجزيرة العربيّة في تلك الفترة؛ ومن بين القطع التي عُثر عليها، مجموعة أولى تضمّ جُعبتين صغيرتين مصنوعتين بالكامل من البرونز في كل منهما ستة سهام، وضمّت مجموعة ثانية خمس فؤوس قتاليّة وخمسة خناجر مع مسكة على شكل هلال، وهي من مميّزات العصر الحديدي الثاني، فضلًا عن خمسة أقواس كاملة ونحو خمسين سنان سهام.