الجزائر - سميرة عوام
أكَّدت وزارة الشُّؤون الدِّينيَّة والأوقاف أنَّها تعتمد في وضع رزنامة المواقيت الشَّرعيَّة للصَّلاة بالتَّنسيق مع مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء على "معيار رابطة العالم الإسلاميّ" الذي يُعمل به في الكثير من الدول الإسلامية.
وأوضحت الوزارة أنه ليس بين هذا المعيار وبين المعايير المعتمدة الأخرى سوى درجة واحدة، وهذا يعني أن الفرق بينها محصور بين 3 و5 دقائق على الأكثر" مبرزة بأن "هذه الحقيقة العلمية الدقيقة تؤكد مصداقية هذه الرزنامة وتنزع صفة العلمية عن كل الدعاوى التي تشكِّك فيها.
وأشارت إلى أنه مما يثير العجب أن يجنح البعض إلى تجاوز هذه الدقة العلمية المتناهية بمجرد ملاحظة الظلمة والضوء والفجر الصادق بالعين المجردة، مؤكِّدة أن هذه دعوى "لا تسعفها أيضًا النُّصوص الصحيحة".
وبعد أن ذكرت الوزارة أن الأمة الإسلامية قد "دَرَجَتْ على اعتماد الحساب في تحديد مواقيت الصَّلاة لما في ذلك من الضبط والدقة المبنيين على حركة الشمس" أوضحت أن الفقهاء أجازوا الاعتماد على الحساب في دخول أوقات الصَّلاة، مشيرة إلى قول الإمام القرافي: "لا أعلم خلافًا في إثبات أوقات الصَّلاة بالحساب".
وفي هذا السياق أكدت الوزارة أن هذه الطريقة هي المستعملة في كل المراصد الفلكية العالمية المعتمدة في البلدان العربية والإسلامية.
وأشار وزير الشؤون الدينية إلى أنه مما يبعث على الارتياح أن الشعب الجزائري يستقي معطياته على غرار الشعوب الإسلامية من "مصادر الشرع والعلم الصحيحة الدقيقة التي تضطلع بها المؤسسات الكفؤة المؤهلة لأنه يدرك أن هذا الشأن من الأهمية والخطورة بحيث لا يرجع إلى أحاديث عامة الناس.