طنجة / المغرب اليوم
في قبر "مرشان" في مدينة طنجة، يرقد في كثير من الإهمال والهجران جثمان الروائي المغربي الذي بصم بقوة المشهد الأدبي للبلاد، محمد شكري، مبدع "الخبز الحافي"، الرواية المثيرة للجدل التي حكى من خلالها مسارات حياته القاسية، وهو نفسه صاحب "زمن الأخطاء" و"وجوه" , ونشرت الفاعلة الثقافية، خديجة وحيد، وهي تزور قبر والديها في مقبرة "مرشان"، صورة لقبر الكاتب العالمي محمد شكري، ظهر في حالة يرثى لها، ووصفته بكونه "قبر مجردٌ من كل رمز للوفاء"، متسائلة "مَن مِنْ أصدقائه "الكُثْر" يزور قبره ويترحم عليه، ويضع ريحانة خضراء بتربته" , وتفاعل ناشطون ثقافية مع صورة قبر شكري، الذي وصلت روايته "الخبز الحافي" إلى العالمية، بعد أن ترجمت إلى زهاء 38 لغة، حيث قال عبد الرحمان الغندور "مثقفونا لا يعرفون فن إقامة الأضرحة لأوليائهم وشيوخهم وصلحائهم، ولكن عليهم أو يروا في قبر شكري قبورهم",وفيما قال البعض إن "كتب شكري مُنعت وهو حي، وقبره هُجر هجرا وهو ميت"، قال آخرون إنه في المغرب لا وجود لثقافة العرفان بما يقدمه أهل الفكر والتأليف والإبداع، بقدر ما يتم احترام "نجوم" الرقص والأغاني التافهة، بينما أورد مثقف آخر "حتى أولئك الذين ثملوا بخمرة شكري تنكروا له".