الرباط-المغرب اليوم
شدد الشاعر والروائي محمد الأشعري على الحاجة الملحة لجعل الإبداع "اختيارا سياسيا يبني المستقبل، ويحضر شروط مقاومة أفكار الجمود والرجعية",وبسط الأشعري، لدى استضافته بالملتقى الثقافي لوكالة المغرب العربي للأنباء، بتعاون مع جمعية الفن التشكيلي، حول موضوع "إصلاح الثقافة وثقافة الإصلاح"، رؤيته للمداخل الأساسية لترجمة هذا الاختيار السياسي، وفي مقدمتها تغيير تمثل الفكرة الرائجة حول الإصلاح، واعتماد استراتيجية تزاوج بذكاء بين المقاربة الكمية والكيفية في تدبير القطاع الثقافي، وإصلاح النظام التعليمي، والنهوض بحقوق المرأة , وانطلق الأشعري من اختيار موضوع الملتقى بحد ذاته، "إصلاح الثقافة وثقافة الإصلاح"، مؤكدا ضرورة إعادة تمثل فكرة الإصلاح القائمة على تحقيق التقدم المادي، ومشددا على محورية "التحول الثقافي" في محاربة "التطرف" وإنجاز أي إصلاح عميق يثمن أوراش الإصلاح في مختلف المجالات , وانتقد الأشعري التركيز على المقاربة الكمية في تدبير القطاع الثقافي، داعيا إلى اعتماد استراتيجية طويلة الأمد تزاوج بذكاء بين المقاربة الكمية والكيفية تضع شروط صناعة ثقافية حقيقية تستفيد من النجاح الذي يتحقق على مستوى تعبئة الطاقات المحبة للإبداع في عدد من المواعيد الثقافية في المملكة.