أبوظبي - وام
تحت رعاية سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، يفرد مهرجان أبوظبي في دورته الثالثة عشرة مساحة كبيرة للفنانين المعاصرين في الدولة للتعبير عن رؤاهم الفنية عبر مجموعة من المعارض التي تقام خلال شهري إبريل ومايو.
واحتفاءً بالذكرى العشرين لتأسيس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون المنظمة للمهرجان، كلفت المجموعة 20 فناناً إماراتيا لإبداع 20 عملاً فنياً لعرضها في معرض «إماراتُ الرُؤى» الذي يقام خلال الفترة من 11 أبريل إلى 10 مايو في غاليري قصر الإمارات، كما يعرض في المعرض 30 عملاً يتراوح بين مُقتنى ومُستعار.
وقالت هدى الخميس- كانو، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي: «الثقافة هوية وعلامة وجود، وخيار وفعل وإرادة، ولهذا كان اختيار شعار «الالتزام بالثقافة» حيث نجدد التزامنا تعزيز الحركة الثقافية، وترجمة رسالة الإمارات الإنسانية والمعرفية، الأمر الذي نعتبره جوهر مهمتنا الأساسية منذ إطلاق مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون قبل عشرين عاماً، ومن خلال معرض «إمارات الرؤى» نحتفي بإبداعات فنانين من الإمارات، ساهموا في إثراء الساحة الفنية الإماراتية المعاصرة عبر التزامهم بالثقافة».
وأضافت: «في خضم الظروف الصعبة التي يمر بها عالمنا اليوم، يتوجب علينا بحث واستكشاف ما يمكن أن تقدمه لنا الفنون التشكيلية، أحد أهم الفنون التي تعبر عن الهوية والثقافة، وتجسد أوجه التشابه والتباين بين الشعوب، وهذا ما سنراه من خلال عشرين عملاً فنياً بتكليف حصري، أبدعها فنانون من الإمارات تربطهم علاقات وثيقة بالمجموعة منذ عام 1996.»
ويشارك في معرض «إماراتُ الرُؤى» كوكبة من الفنانين الذين يقدمون أعمالاً فنية تحت سبعة مواضيع هي: الأمة والوحدة، الجغرافيا والطبيعة، العمارة والعُمران، البورتريه والهوية، الدين والروحانية، اللغة والخط العربي، والتقاليد والتراث. ويبرز هذا المعرض الجانب المتجدد للفنون في الدولة اليوم، وذلك من خلال مجموعة واسعة من المنحوتات الداخلية والخارجية واللوحات والصور الفوتوغرافية والكولاج والفيديو والأعمال الفنية التركيبية.
من جهة أخرى، يقام ضمن مهرجان أبوظبي 2016 معرض الفنون الإسلامية، خلال الفترة من 18 أبريل إلى 18 مايو في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، حيث تُعرض أعمال فنية أبدعها سكان الشارقة تحت إدارة مدربين متمرسين من قسم التعليم في إدارة متاحف الشارقة؛ وهو ثمرة تعاون ناجح آخر بين مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ومدرسة أمير ويلز للفنون التقليدية اللتين تتعاونان معاً منذ عام 2009، بالتعاون مع القسم التعليمي لمتحف الشارقة الذي يستضيف المعرض وورش العمل المصاحبة له.