وجدة – المغرب اليوم
تحتضن جهة الشرق "فن الرمال" في طبعته الثانية من 27 أغسطس/آب إلى 03 سبتمبر/أيلول 2016: تظاهرة فنية تُرسخ لمبدأ دعم الفنون و إذكاء الذوق الفني و الحسي و الجمالي في أبهى صوره، موعد سنوي يتلمس طريقه بثبات نحو جهة شرق المملكة، و ذلك لتشجيع التبادل الفني و الثقافي الوطني و الدولي ، و بالتالي نشر مفهوم المعلومة الثقافية على أكثر من نطاق، من خلال فنون" النحت على الرمال، التشكيل، التركيب، الآداء، فن الفيديو و الرسم المائي و الزيتي.." .
هذا كله ينصهر في بوثقة واحدة، تجمع بين ثناياها فنانين من مختلف دول العالم و خصوصا من أفريقيا" حين يسائل الفن الهوية الإفريقية للمغرب ": شعار الدورة الثانية لـ"فن الرمال" ، اختارته جمعية "فن الشرق للتنمية" كتيمة مركزية و عنوان عريض، يتماشى و عمق تفكير أطرها، و قد جاء هذا الإختيار لإفرقيا، لما تحتله جهة الشرق من مكانة متميزة من بين جهات البلاد، بحكم تاريخها و جغرافيتها و موقعها الإستراتيجي الرابط بين الشمال و الجنوب، و كنقطة عبور و جدب منذ القدم للأفارقة جنوب الصحراء ، فهي منطقة روافد و رواسب بدون منازع.
تطمح جمعية "فن الشرق للتنمية" إلى دعم المكتسبات التي حققتها عبر التنظيم و المشاركة في أهم الملتقيات و المنتديات و المعارض الوطنية و الدولية، خاصة تلك التي تعنى بأبعاد الفن المرتبط بالرمال كمادة أولية، و اختارت فضاءات مختلفة للتنشيط، و بالتحديد شاطئ السعيدية و واحة فجيج و بركان و وجدة، كل ذلك يترجم من خلال الدورة الثانية للمهرجان الدولي لفن الرمال المنفتح على أفريقيا. ستكون هذه التظاهرة الفنية بجهة الشرق دون شك، فرصة لتثبيت علاقات تبادل ثقافي دولي محوره إفريقيا، تدور حول نحاتين مرموقين و مختصين في الفنون البصرية و التركيب و نقاد و باحثين و مختصين في تاريخ فن الجمال، يشاركهم في ذلك فنانون محليون شباب، كما سيتخلل هذه التظاهرة الدولية معارض فنية و ورشات تقنية و ندوات فكرية و لقاءات تواصلية.
و يتقاسم المهرجان لحظات قوية من الإبداع مع فئة المكفوفين لتحفيز الجانب الحسي و الفني لديهم، و ذلك من خلال عرض أعمالهم بالمعرض الذي سيقام بفضاء جمعية الأمل بمدينة بركان . و تراهن جمعية فن الشرق للتنمية في مسعاها الفني و الإنساني استهداف فئة أخرى، و هذه المرة مرضى التوحد و الصم البكم و ذوي الاحتياجات الخاصة و النساء في وضعية صعبة، و ذلك في انفتاح الجمعية على محيطها الخارجي.