الرباط - المغرب اليوم
غاب محمد الأمين الصبيحي عن الندوة التي نظمتها وزارة الثقافة ومكتب منظمة اليونيسكو للمغرب العربي، اليوم الثلاثاء، حول انطلاق المشاورات الوطنية "الثقافة والتنمية المستدامة في أجندة التنمية ما بعد 2015"؛ جراء أسباب قهريّة كما جاء على لسان وزير التشغيل والوظيفة العمومية، عبد السلام الصديقي.
وناقشت هذه الندوة سُبل التعاون بين كل الأطراف من أجل تقيم دور الثقافة باعتبارها محركًا أساسيًا للتنمية المستدامة.
وأوضح عبدالسلام الصديقي بهذا الخصوص :"أنّ الثقافة تلعب دور رافعة للتنمية البشرية والاقتصادية ذات سمّة إدماجية وتضامنية تتوجه إلى مختلف فئات المواطنين، أنه ما يزال يتعين على المغرب مواجهة عدد من التحديات من أجل تحقيق أهداف منظومة تعليمية ذات جودة عالية بالنسبة للجميع".
وقد شددت الورقة التقديمية للاستشارة الوطنية على دور الثقافة في مكافحة الفقر من خلال المحافظة على التراث الثقافي وتقيمه وجلب الإستثمارات التي تتجه نحو الأنشطة ذات الطابع الثقافي وتشجيع المقاولات الصغيرة ذات الميول الثقافية، مما من شأنه أنّ يزيد من فعّالية برامج مكافحة الفقر وتمكين الأفراد وتعزيز قدراتهم.
كما أبرزت الفوائد الكثيرة التي يُمكن جنيها من إدماج البعد الثقافي في العملية التعليمية ومنحه أهمية أكبر في الوسط المدرسي، بغرض تنمية الحسّ الإبداعي وروح التسامح والتطوير الإيجابي للقيم والعقليات.
وحضر هذه الندوة كل من وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة مروان، ومنسق الأمم المتحدة المقيم في المغرب، برنو بويزا وكذا ممثل اليونسكو في المغرب العربي والرئيس المُشارك للمجموعة الموضوعاتية "الثقافة والتنمية في المغرب"، ميكاييل ميلوار.