عمار شيخي- الرباط
يحتفي متحف متروبوليتان في نيويورك، طيلة ثلاثة أشهر، بالتراث الأركيولوجي المغربي، وهو المتحف الدولي. الذي يعد واحدًا من أكبر المتاحف في العالم، من خلال التمثال البرونزي الشهير لغوبا الثاني والذي يعود تاريخه إلى 25 عامًا قبل الميلاد. وستكون هذه القطعة، التي تعد أحد روائع التراث الثقافي المغربي، واحدة من الأعمال المعروضة في المتحف النيويوركي في إطار معرض "بيرغامون والممالك الهلنستية من العالم القديم"، الذي ينعقد من 18 نيسان/أبريل الجاري إلى 17 تموز/يوليو المقبل.
وكشف المهدي قطبي رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، في تصريح صحافي "أنا جد سعيد لرؤية أن تمثال غوبا الثاني البرونزي لفت انتباه صحيفة نيويورك تايمز، والذي اكتشفته في متحف متروبوليتان المرموق، في إطار المعرض"، وليست هذه المرة الأولى التي تتم فيها إعارة هذه القطعة الأسطورية للمجموعة الأثرية المغربية إلى متاحف في الخارج، فقد تم عرضها بشكل خاص في متحف حضارات أوروبا والبحر الأبيض المتوسط في فرنسا عام 2014. وكان غوبا الثاني، ابن ملك نوميديا غوبا الأول، مثقفًا ومولعًا كبيرًا بالتحف الفنية، وبفضله تمت كتابة العديد من الأطروحات الخاصة بالتاريخ والجغرافيا، وتنظيم الاستكشافات العلمية في جزر الكناري أو في منابع النيل.
ويعرض متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك، الذي افتتح لأول مرة أمام العموم في مانهاتن في 20 شباط/فبراير 1872، مجموعات مكونة من أكثر من مليوني قطعة فنية قادمة من مختلف أنحاء العالم، والتي تمثل مجموعة من الأعمال المختلفة. كما يعرض الأعمال الفنية الخاصة بالعصور الوسطى وإعادة تأهيل الأديرة الأوروبية.