الرباط - المغرب اليوم
لم يتمكن عبد الصمد مرداس، الشيخ والداعية الإسلامي، من الإجابة صراحة عن سؤال محمد عبد الوهاب رفيقي، المعروف بأبو حفص، حول مدى تسامح الإسلام مع حرية العقيدة ومدى تقبله الخروج عن ثوابته، ووفق ما أوردته مصادر صحافية ، فقد حاول مرداس منذ بداية النقاش بشأن حرية التعبير في الندوة التي دعت إليها جمعية "جذور" مساء الجمعة الماضي، الالتفاف حول الجواب والرد بعبارات فضفاضة لم تقنع رفيقي، الذي كرر سؤاله على الداعية أكثر من مرة، وطلب منه إجابة واضحة، وهو ما استفزه في آخر المطاف فاعتبره سؤالًا فاسدًا، لا يمكنه أن يقدِّم ردًا عليه، وإلا سيكون فاسدًا بدوره.
واعتبر مرداس الذي حاول طيلة الندوة أن يظهر بمظهر رجل الدين المتسامح والمعتدل، على الرغم من أنه تبنى سياسة "كوي وبخ" و "حشيان الهضرة" في أغلبية ردوده أن حرية التعبير في الإسلام موضوع شائك ويثير الكثير من اللغط والبلبلة لأن كل واحد يفهمها وفق مرجعيته وخلفياته، مضيفًا أن الحرية في الإسلام أهم من الحياة ومن الشريعة نفسها، إلا أنها لا يجب أن تكون مطلقة بل مقيدة بالثوابت وبمقومات المجتمع باحترام الأمن الروحي، قبل أن يخاطبه بنبرة لا تخلو من سخرية "لو كان حد الردة معمولًا به لكنت أول من يطبق عليه".