الرباط - المغرب اليوم
كشف أحمد بوكوس، عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، في الرباط أهمية التعليم في النهوض باللغة والثقافة الأمازيغيتين.
وأضاف بوكوس، خلال ندوة علمية حول موضوع “اللغة والثقافة الأمازيغيتان”، نظمتها المدرسة الوطنية العليا للإدارة والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أن مسألة تكوين الأساتذة الذين يضطلعون بهذه المهمة مسألة مهمة للغاية يجب العمل على إنجاحها.
وأبرز أن اللغة الأمازيغية تعاني من عدة مشاكل إلى جانب اللغة العربية التي تعاني هي أيضا على الرغم من أن هذه الأخيرة تبقى في وضع “متقدم” على اللغة الأمازيغية، معتبرا أنه ليس هناك تعارض بين اللغتين العربية والأمازيغية.
وأشار عميد المعد الملكي للثقافة الأمازيغية إلى أن من بين هذه المشاكل أيضا الهجرة القروية، وعملية نقل اللعة الأمازيغية من الآباء إلى الأبناء. وأضاف أن ترسيم اللغة الأمازيغية أمر غير مسبوق، مستعرضا أهم المحطات التي مرت بها اللغة والثقافة الأمازيغيتين بدءا من خطاب أجدير الى إدماج الأمازيغية في قطاع الإعلام وفي مؤسسات عمومية على غرار وكالة المغرب العربي للأنباء وكذا إحداث قناة تامازيغت سنة 2010. واستند إلى الفصل الخامس من دستور المملكة لسنة 2011 الذي يقول إن “قانونا تنظيميا يحدد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وكيفيات إدماجها في مجال التعليم، وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية، وذلك لكي تتمكن من القيام مستقبلا بوظيفتها، بصفتها لغة رسمية”.
وخلص إلى أن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية يتولى إبداء الرأي لجلالة الملك في التدابير التي من شأنها الحفاظ على الثقافة الأمازيغية والنهوض بها في جميع تعابيرها، ويشارك بتعاون مع السلطات الحكومية والمؤسسات المعنية في تنفيذ السياسات التي يعتمدها جلالته، وتساعد على إدراج الأمازيغية في المنظومة التربوية وضمان إشعاعها في الفضاء الاجتماعي والثقافي والإعلامي، سواء على الصعيد الوطني أو الجهوي أو المحلي. وقال السيد رشيد الملياني، مدير المدرسة الوطنية العليا للادارة، من جانبه، إن موضوع الندوة يندرج في إطار دعوة رئيس الحكومة مجموعة من مؤسسات التعليم العالي إلى وضع برامج تكوينية في اللغة الأمازيغية بتنسيق وثيق مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.
وأضاف أن تدريس اللغة الأمازيغية بالمدرسة من شأنه إضفاء قدر من النجاعة على تدبير الشأن العام عن طريق إعداد الأطر والكفاءات البشرية وتأهيلها تأهيلا جيدا بغية تمكينها من الاستجابة لانشغالات المواطنين، وذلك حسب حاجيات وخصوصيات كل منطقة.
وشدد على أن مسار تدريس الأمازيغية وإدراجها في المنظومة التربوية قطع أشواطا مهمة بدءا باتفاقية الشراكة بين المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ووزارة التربية الوطنية في 26 يونيو 2003.
حضر هذه الندوة العلمية عدد من الباحثين بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وطلاب الفوج الأول والثاني بسلك التكوين الأساسي للمدرسة الوطنية العليا للإدارة وأساتذة هذه المدرسة.