الرباط _ المغرب اليوم
في إطار السعي إلى تشييد مشروع “دار الواحات” في فجيج للحفاظ على البعد الفني والتاريخي والمعماري للواحة وإبراز خصوصيات مدن الواحات في وسط جنوب المغرب، تنظم مسابقة موجهة إلى الشباب لتصميم وبناء مركز متعدد الوظائف بالمدينة. ووفق بيان للجهة المنظمة، فمن بين الأدوار التي تلعبها “دار الواحات”، “دور الجسر الذي يربط ما بين الثقافات المتعددة التي تزخر بها مدينة فجيج والمناطق المجاورة لها من أجل الحفاظ على هذا التراث الثقافي والفني، وإعادة إبراز القيمة اللامادية للفنون والمعارف التقليدية التي تزخر بها المنطقة، والتحسيس بأهمية التراث التاريخي
والثقافي لمدينة فجيج ومنطقة الواحات بشكل عام”. وتفتح هذه المسابقة أمام المهندسين المعماريين والمصممين الشباب الذين تقل أعمارهم عن 35 عاما، بقيمة إجمالية للجوائز تبلغ 70.000 درهم، تمنحها الجماعة المحلية لمدينة فجيج، بعدما تم “إحداث لجنة علمية لهذا الغرض تضم بين أعضائها حوالي عشرة مهنيين وأكاديميين وخبراء في عدة مجالات، بالإضافة إلى هيئة محلفين لتطوير محتوى المشروع، وتقييم الطلبات لاختيار المشاريع الثلاثة الفائزة”، يقول البيان. وأعطت انطلاقة هذا الإعلان جمعية “My African Competition”، بشراكة مع الجماعة المحلية لمدينة فجيج وجمعية
فجيج لتراث وثقافة الواحات والجمعية المغربية للفن الفوتوغرافي، وأتاحت تفاصيله على موقعها الإلكتروني “www.mydesigncompetition.com“. ووفق البيان نفسه، فإن “دار الواحات” مشروع يطمح إلى أن يكون “نقطة ارتكاز وانطلاق في الوقت نفسه لاكتشاف المدينة خارج فكرة التمركز المعمول بها في المعارض التقليدية، من أجل تشييد نظام متجانس مع شبكة مسارات وخبرات واسعة وقادرة على سرد غنى ونظام المدينة/الواحة الصحراوية المعقد”. كما ستركز المبادرة أيضا على “ترميم المباني المجاورة لمشروع دار الواحات، مثل المعبد اليهودي لقصر لودغير ومنزل المقيم الفرنسي جان بارييل الذي شيد عام 1916″، والإسهام في “تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية لساكنة مدينة فجيج والمناطق المجاورة لها، من خلال الاستفادة من الفرص التي قد تتيحها الأنشطة السياحية التي سترتبط بالمشروع”.
قد يهمك ايضا
حماية استباقية ضد حرائق الواحات في درعة تافيلالت
توالي حرائق الواحات يدفع جمعيات إلى طلب إعلان درعة "منطقة منكوبة"