الدوحه - قنا
حققت هيئة متاحف قطر العديد من الانجازات والمشاريع خلال عام 2012 والنصف الأول لسنة 2013 على الصعيدين الدولي والمحلي مما يثري الحركة الثقافية القطرية. فعلى الصعيد العالمي كان من أهم نجاحات الهيئة تسجيل موقع (الزبارة) الأثري على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسسكو" وذلك خلال اجتماع دورتها السابعة والثلاثين في بنوم بن كمبوديا في يونيو 2013. أما على صعيد الفعاليات والمعارض التي اقامتها الهيئة داخل دولة قطر فبدأت مع مطلع عام 2013 بمعرض "رسم التاريخ" (12 أكتوبر 2012 13 يناير 2013) وهو أول معرض للفنان الصيني الفرنسي يان باي مينغ في الدوحة،. ويعد الفنان يان باي مينغ أحد أشهر الفنانين العالميين وقد عرف من خلال الصور الكبيرة الحجم التي كان يرسمها وتعود إلى شخصيات معروفة عالمياً. تلا ذلك معرض إحياء "العصر الذهبي" للحضارة الإسلامية في قطر (أكتوبر 2012 - يناير 2013) وهو معرض يحتفي بالإنجازات العلمية والثقافية المدهشة من العصر الذهبي للحضارة الإسلامية وتقديم تلك الإنجازات التي غيرت مسار العلوم من خلال معرضين هما معرض ألف اختراع واختراع التفاعلي الذي ذاع صيته عالميّا وحصل على عدد من الجوائز، ومعرض جذور عربية، الذي أقيم لأول مرة في الجمعية الملكية بلندن. وفي الفترة من (15 نوفمبر 2012 11 فبراير 2013) نظمت الهيئة معرض " فن الترحال "الذي ضم عددا من القطع الفنية والتاريخية الاستشراقية التي تسلط الضوء على أهمية العلاقات الأوروبية-العثمانية خلال القرن السادس عشر. واستمراراً لدورها في إبراز الفنون الإسلامية .. نظمت الهيئة معارض حول "الزجاج في الفن الإسلامي" (1 أغسطس 2012 7 يناير 2013) تضمنت معرض "مجد تليد.. زجاج الزمن الغابر والإسلام الوليد" الذي سلط الضوء على تقنيات صناعة الزجاج في القرون الوسطى والقديمة بالإضافة إلى تاريخ وطرق صناعة الزجاج في الفن الإسلامي. و معرض "نور على نور: المشكاة رمز مأثور" الذي ضم عددا من مصابيح المساجد مسلطاً الضوء على دلالتها الرمزية في الفن الإسلامي كما تم أيضاً عرض لمحة تاريخية عن أشكال وطريقة عرض المصابيح في إحدى زوايا قاعة العرض بالإضافة إلى رسومات تبين المصابيح التقليدية التي ترجع إلى القرون الوسطى. ومساهمة من الهيئة في المشروعات الكبرى للدولة ، فقد شاركت في تزيين أنفاق طريق سلوى بالجداريات بالتعاون مع هيئة الأشغال العامة بريشة فنان الجرافيت الشهير السيد على طريقة "الكاليجرافيتي". ونظم متحف المستشرقين التابع لهيئة متاحف قطر معرض "موروث دبلوماسية الفن.. مذكرات سفير"(يناير - مارس 2013 ) وقد ضم هذا المعرض أربع لوحات تعود إلى القرن السابع عشر تصور بعثة سفير هابسبورغ هانز لودويغ فون كوفشتين إلى اسطنبول. وقد عرضت هذه اللوحات للمرة الأولى بالإضافة إلى اثنتي عشرة لوحة مرسومة بألوان الجواش تعود إلى إحدى المجموعات النمساوية. وخلال شهر مارس الماضي نظمت هيئة متاحف قطر معرضين على درجة كبيرة من الاهمية، الاول هو معرض "هيّا: النساء العربيات في الرياضة" (مارس 2013) في جاليري هيئة متاحف قطر في الحي الثقافي، كتارا، وهو عبارة عن معرض صور وأفلام قصيرة تحتفي بالنساء الرياضيات في العالم العربي بإنجاز المصورة العالمية المشهورة بريجيت لاكومب وصانعة الأفلام الوثائقية ماريان لاكومب. والثاني هو معرض "جبل الفيروز" ( 20 مارس - 20 يوليو 2013)و هو عبارة عن 37 قطعة فنية صُنعت خصيصاً للمعرض من قبل طلاب وأساتذة معهد جبل الفيروز للفنون والعمارة الأفغانية في كابول استلهمت القطع من الأعمال التاريخية التي تضمها مجموعة مقتتيات متحف الفن الإسلامي الدائمة. وقد تناول المعرض أربع إمبراطوريات عظيمة تناوبت على حكم أفغانستان هي الغزنوية، والتيمورية، والمغولية، والصفوية. وفي الفترة من ( 3 يونيو حتى 13 أغسطس 2013) نظمت الهيئة معرض "مختارات من المجموعة" في ثلاث صالات متفرقة تحت رعاية هيئة متاحف قطر. حيث تبرز الأعمال الفنية العناصر البصرية والجمالية لفنانين مشهورين. وتواصلا مع أشهر المدارس الفنية العالمية واشهر الفنانين العالميين استضافت الهيئة اثنين من المعارض ذات الصبغة العالمية هما معرض "رفات" ( أكتوبر 2013 - يناير 2014 للفنان البريطاني داميان هيرست، ومعرض "النساء الباكيات" (أكتوبر - نوفمبر 2013) بلمسة الفنان فيزولي، وبصمته الخاصّة في إبداع لوحات مطرزة بالدموع المتلألئة يعبّر من خلالها الفنان عن الدراما والحزن والألم الذي تعاني منه الكثير من السيدات في مختلف المجتمعات. ولهواة المدرسة الرمزية في التعبير نظمت الهيئة معرض "العصر الذهبي" (أكتوبر 2013 - يناير 2014) والذي يتضمن مجموعة من أحدث أعمال عادل عبدالصمد والتي تشمل لوحات ورسومات وأعمال النحت والفيديو. وبمناسبة موسم الحج كان الموعد مع معرض "الحج - الفن في رحاب الرحلة" (أكتوبر 2013 - يناير 2014) ويحمل المعرض زوّاره في رحلة مشوقة تضئ على عالم الحج. يقدّم المعرض أعمالاً فنية من مجموعة مقتنيات متحف الفن الإسلامي، وقطعاً من بعض المجموعات القطرية الأخرى التي لم يسبق لها العرض. ويغوص المعرض في تاريخ الحج على مرّ العصور، ويركّز على الطرق التي سلكها الحجاج وعلى شعائر الحج كما صوّرتها الفنون، وعلى التجارب التي يخرج بها الحجاج بعد انتهاء رحلة الحج. يتضمن المعرض أيضاً قسماً خاصاً بالتاريخ الشفوي والتذكارات التي يجلبها الحجاج معهم من الحج. ومن بين الفعاليات التي نظمتها هيئة متاحف قطر أو شاركت فيها، منتدى الفنّ العالمي السابع (17-18 مارس 2013) ويعتبر منتدى الفنّ العالمي منصّة عالمية رائدة للنقاشات والحوارات الثقافية، موضوع النظريات الفكرية للمفاهيم التعريفية. ويجمع المنتدى تحت سقفه نخبة من الفنّانين والكتّاب والمفكّرين ومديري المتاحف والاستراتيجيين الذين يقدّمون مشاريع وأبحاثا، ويشاركون في العديد من النقاشات والحوارات الفكرية. وأيضا مؤتمر ترميم القصر القديم (15-16 أبريل 2013) حيث تم تنظيم ندوة حول ترميم القصر القديم (المقر السابق لمتحف قطر الوطني)، وتم التعريف بأحدث التطورات العالمية في مجال الترميم والحفاظ على المباني التراثية، كما تم استحضار أحدث الطرق في دراسة التلف التدريجي وعدم الاستقرار الإنشائي جنباً إلى جنب مع الاستخدام الدقيق للمواد والتقنيات المناسبة المدعومة بأحدث التكنولوجيا، من أجل إعادة هذه الجوهرة من التراث القطري إلى مجدها السابق. ونظم كلٌ من مختبر قطر لمكافحة المنشطات ومتحف قطر الأولمبي والرياضي ندوة تحت عنوان: " تاريخ تعاطي المنشطات ومكافحتها"(5-6 مايو 2013) بمشاركة مجموعة رفيعة المستوى من خبراء تعاطي المنشطات ومكافحتها في الندوة. وقد استعرضت الندوة الجوانب التاريخية، والثقافية، والعلمية، لتعاطي المنشطات، كما ألقت نظرة على إنشاء المؤسسات وبرامج مكافحة تعاطي المنشطات، مع التركيز بشكل خاص على منطقة الخليج ومختبر قطر لمكافحة المنشطات،كما نظمت هيئة متاحف قطر احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف في قطر 18 مايو 2013،وكان موضوع هذا المؤتمر هو "الذاكرة + الإبداع = التغيير الاجتماعي". وفي ضوء تعزيز الحوار والعلاقات التعاونية بين البلدين، أُطلق مشروع قطر - المملكة المتحدة 2013 للتعاون في المضمار الثقافي التعليمي يتم من خلاله تبادل المعرفة والفنون بجميع أشكالها، وقد تم الاعلان رسميا عن هذه الاحتفالية في ديسمبر 2012 في العاصمة البريطانية لندن. وقد شكلت هذه الاحتفالية مناسبةً لتقديم المشاركات بأفكار مبتكرة ومتطورة مستوحاة من الثقافتين القطرية والبريطانية.