القاهرة - المغرب اليوم
قالت وزارة الدولة لشؤونالاثار بمصر انها سترمم منزل الزعيم أحمد عرابي قائد أول ثورةوطنية في تاريخ مصر الحديث تمهيدا لتحويله الى متحف يسجل مراحلالثورة العرابية التي انتهت بالاحتلال البريطاني لمصر وادانة عرابيورفاقه ونفيهم في سريلانكا لمدة 19 عاما. وعرابي الذي ولد عام 1841 في محافظة الشرقية -حيث يوجد منزلهفي قرية هرية رزنة بمحافظة الشرقية الشمالية- التحق بالمدرسةالحربية ونال رتبة أميرلاي عميد وشارك في حروب خارج البلاد ثمقاد عام 1881 الثورة التي حملت اسمه ولكن بريطانيا سارعت الىاجهاضها باستغلال منشور من السلطان العثماني قال فيه ان عرابيمارق وتمكنت بريطانيا من احتلال مصر عام 1882. وظل عرابي ورفاقه الستة وهم علي فهمي وعبد العال حلمي ومحمودسامي البارودي ويعقوب سامي ومحمود فهمي وطلبة عصمت في المنفى حتىعادوا عام 1901. وقال الامين العام للمجلس الاعلى للاثار مصطفى أمين اليومالاربعاء في بيان ان الاجراءات تتخذ حاليا لترميم منزل عرابي ضمنخطة تهدف الى ترميم وتطوير منازل ومقار اقامة زعماء الامة بمختلفمحافظات مصر حفاظا عليها ولتكون نبراسا تقتضي بها الاجيال القادمةاضافة الى دور هذه المتاحف النوعية في تنشيط حركة السياحة. وأضاف أن منزل عرابي لا يزال موجودا على طرازه القديم وعلى جدرانه الداخلية أطر خشبية تحمل وثائق تاريخية منها خطاب تكليفمحمود سامي البارودي برئاسة الوزارة التي استمرت حوالي أربعة أشهراضافة الى خطاب من الخديوي توفيق بنفي عرابي. وقال ان منزل عرابي الذي توفي عام 1911 يضم ثلاث حجرات وفيالغرفة الرئيسية مصطبة طينية طولها متران وعليها مرتبة من القطنمغطاة بملاءة تعود الى ما يقرب من 50 عاما. وكانت وزارة الثقافة المصرية قالت أمس انها ستحول بمشاركةفرنسية استراحة فرديناد ديليسبس في مدينة الاسماعيلية الى متحفعالمي ومركز بحثي يستعرض تاريخ مصر منذ الفراعنة حتى القرن التاسععشر وسيوضع حجر الاساس للمتحف يوم 17 نوفمبر تشرين الثاني القادموالذي يوافق يوم افتتاح قناة السويس عام 1869.