لندن - وكالات
تستضيف إحدى دور العرض في لندن مجسما لجدار الفصل الذي أقامته إسرائيل في أراضي الضفة الغربية. وبني المجسم إضافة لعدة أعمال فنية موجودة في المعرض بخليط يضم حجارة وقطع إسمنتية اقتلعها فنان تشكيلي فلسطيني من الجدار نفسه. قد تبدو لعبة البادمينتون مسلية بين هذين الشابين. لكن ما يفصل بينهما، هو جدار يفصل بين كيانين متنافرين أحدهما للفلسطينيين والآخر للإسرائيليين. في الضفة الغربية رأي الفنان التشكيلي الفلسطيني خالد جرار أن يقتلع خلسة من الجنود الإسرائيليين أجزاء من الجدار العازل، ليعيد تجميعها في بناء يحاكي الجدار العازل ذاته بقاعات العرض في لندن. ويهدف العمل الفني والهدف إلى تعريف الجمهور البريطاني بما يسببه هذا الجدار من معاناة للفلسطينيين. يقول الفنان الفلسطيني "إنه يرغب في أن يحدث ثقبا في الصورة النمطية التي تشكلت لدى الغربيين، وأن يجعلهم يحسون قدر الإمكان بمعاناة العائلات الفلسطينية والصعوبات التي يصطدم بها المواطن نتيجة للقيود التي يفرضها الجدار ومن بنوه". قاعة العرض عند الافتتاح غصت بالزوار لكن لم تكن الزيارة مريحة للغاية وقد تعمد المنظمون ذلك. ويقول هشام سماوي، وهو مدير قاعة عروض فنية بلندن "حين يزورنا المرء هنا يشعر بالضيق وبطغيان الجدار. وهذه تجربة خاصة، نعتقد أنه من شأنها أن تساهم في زيادة الوعي بما يعانيه الفلسطينيون هناك. ويسعى القائمون على المعرض أيضا إلى تقديم فكرة عن آمال الشعب الفلسطيني، وقد تكون الرياضة واحدة من اهتماماته لكن دون أن ينسى هذا الشعب. أنه يريد أن يكون له وطن مستقل، اسمه فلسطين.