باريس ـ وكالات
توفى الأديب والشاعر الفرنسي والمناضل السابق ضد القوات النازية، ستيفان هيسيل، عن 95 عاما. ونشر هيسيل العديد من الكتب التي لاقت رواجاً كبيراً. وكان واحداً من الذين شاركوا في صياغة الاعلان العالمي لحقوق الانسان.أكدت كريستين هيسيل-شابري، زوجة الكاتب والأديب الفرنسي ستيفان هيسيل، في تصريحات فرانس برس وفاة زوجها ليلة الثلاثاء/الأربعاء. وكان هيسيل أثار ضجة كبيرة بعد إصداره كتيباً في تشرين أول/أكتوبر عام 2010 بعنوان "اغضبوا" ، حيث بيعت منه ملايين النسخ في جميع أنحاء العالم وصار ككتاب مقدس بالنسبة لمعارضي العولمة:عاش هيسيل معظم حياته في العاصمة الفرنسية باريس بعد انتقاله إليها مع والديه وشقيقه عام 1924 . وحصل هيسيل على الجنسية الفرنسية عام 1937 ، وعندما كان طالبا جامعيا في العاصمة البريطانية لندن، انضم إلى لجنة المقاومة تحت قيادة الجنرال الفرنسي تشارل دي غول. وعمل هيسيل كرجل اتصال بين جماعات المقاومة والمركز الرئيسي البريطاني في فرنسا المحتلة، ثم اعتقلته القوات النازية بعد ذلك ونقلته إلى معسكر "بوخنفالد" النازي في ألمانيا. بعد عدة محاولات تمكن هيسيل من الفرار والوصول إلى باريس. ستيفان هيسيل كاتب وشاعر ودبلوماسي مقاوم للنازية توفي عن 95 عاماًوعقب الحرب العالمية الثانية أصبح هيسيل دبلوماسيا وشارك في صياغة الاعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي أقرته الأمم المتحدة عام 1948 . وصار هيسيل بعد ذلك سفيرا للأمم المتحدة في جنيف، ثم تولى مهاما في وزارة الخارجية الفرنسية خلال فترة حكم الرئيس الفرنسي الاشتراكي الأسبق فرانسوا ميتران (1981-1995).ولد هيسيل في برلين عام 1917، لأب يهودي من أصل بولندي وأم ألمانية مسيحية، وكان أبوه فرانتس هيسيل كاتبا ومترجماً، أما والدته فكانت صحفية ومترجمة أيضاً. أما أشهر كتبه "وقت الغضب" الذي ينتقد فيه السياسات الإسرائيلية ويدعو للمساواة في المعاملة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ونشر مذكراته في كتاب بعنوان: "الرقص مع القرن" بقصد القرن العشرين الذي كان حافلا بالأحداث الأوربية والعالمية الكبيرة والتي كان شاهداً عليها ومساهماً في بعضها.