القاهرة - أ ش أ
فجر الفنان محسن شعلان مفاجأة بإفصاحه عن العديد من الألغاز التي دائما ما حامت حول لوحة "زهرة الخشخاش"، للفنان العالمي فان جوخ، منذ عودتها بعد سرقتها الأولى لمدة 11 عاما، منها إحتمالية كونها ليست اللوحة الأصلية. وأشار شعلان، خلال وقائع المؤتمر الصحفي الذي عقده حول معرضه المرتقب "القط الأسود.. تجربة سجن" كأول معرض لشعلان يعود به لجمهوره بعد قضاءه فترة الحكم الذي صدر ضده في قضيه اختفاء اللوحة " من متحف محمد محمود خليل في أغسطس 2010، الى خروج جميع مقتنيات المتحف في عرض بأحد متاحف فرنسا، ولكنه تفاجأ أن المتحف لم يرغب في استعارة هذه اللوحة فقط، برغم أهميتها خاصة للجمهور الفرنسي، كاشفا أن هذه اللوحة دائما ما كانت تبعد عن أية محاولة للكشف عنها أو ترميمها على أيدي خبراء وهو ما قد يعزز ما ذهب إليه البعض من إحتمالية كونها ليست اللوحة الأصلية. وتناول الفنان محسن شعلان في حديثه أهمية هذا المعرض الذي يعد بمثابة رسالة قوية ضد الظلم والقهر، ومجسدا صورة صادقة ومعبرة لحجم المعاناة التي عايشها الفنان طوال محنته, كاشفا خلال حديثه النقاب عن الكثير من التفاصيل التي صاحبت أحداث قضيته والتي أكد بها شعوره بأنه كان متعمد تقديمه ككبش فداء لمنظومة تراكم بها الفساد والقبح صارت معها المهدءات المعتادة لن تجدي فكان لابد من تقديم أضحية سمينة يمكن من خلالها تضليل الرأي العام عن المذنب الحقيقي. واختتم اللقاء بإعلان شعلان عن مقولة الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي له بأن لا يحزن ولسوف تكون هذه التجربة رغم بشاعتها نقطة تحول في شخصيته الفنية والوعاء الذي سيظل ينهل منه فنا وإبداعا فيما هو قادم, كما أعلن عزم الفنان نور الشريف على إقامة ندوة على هامش المعرض بعنوان "ماذا يفعل السجن بالفنان" تقام فى 20 فبراير.