بغداد ـ أ.ف.ب
افتتح في مدينة كركوك المتنازع عليها اول مركز ثقافي مسيحي في العراق منذ 2003 يهدف الى جمع الفرقاء لتعزيز ثقافة الحوار ونبذ العنف، حسبما افاد القائمون عليه. وحضر الافتتاح محافظ كركوك نجم الدين عمر كريم ورئيس مجلس المحافظة حسن توران ومسؤولين محليين اخرين من كافة الطوائف والقوميات، بحسب مراسل فرانس برس. وابرز اهداف المركز الذي بدأ بناؤه في مطلع العام الماضي، تعزيز لغة الحوار والمساهمة في تقوية اسس ومبادىء التفاهم بين مكونات كركوك الكرد والتركمان والعرب والكلدواشوريين. وقال رئيس اساقفة كركوك والسليمانية للمسيحيين الكلدان لويس ساكو ان "المركز هو الاول من نوعه في العراق بعد العام 2003 وهو رسالة السلام وتغليب لغة الحوار بين الاطراف كافة". واضاف "حضورنا جميعا، عرب واكراد وتركمان ومسيحيو كركوك دليل على اننا عائلة واحده وتعبير متميز على التواصل". واوضح ساكو ان المركز الثقافي الجديد "سينشر ثقافة احترام الخصوصيات والتواصل بين مكونات عن طريق الحوار وليس عن طريق الموت والانفجارات". وثمن ساكو جهود محافظ كركوك ورئيس مجلس المحافظة واقسام الفنية والهندسية والتخطيط بمبنى محافظة كركوك. وشيد المبنى على ارض تابعة للمطرانية بكلفة 365 مليون دينار (305 الف دولار) من ميزانية تنمية الاقاليم. بدوره، قال محافظ كركوك الدكتور نجم الدين عمر كريم ان "افتتاح المركز هو دليل على استمرارنا بالبناء والاعمار، فالارهاب صحيح هدم دورا، لكننا نفتح اليوم مبنى جديدا". واضاف "هذه رسالة ان شعب كركوك بجميع مكوناته مصمم على المضي للامام وترسيخ الاخوه بين مكوناته". وتشهد مدينة كركوك التي يسعى الاكراد الى ضمها الى اقليمهم اعمال عنف بشكل شبه يومي، فيما تنشر قوات الحكومة المركزية وحكومة اقليم كردستان قوات على خطوط التماس. ويقول اسماعيل احمد الحديدي، الشخصية العربية البارزة في مجال الحوار، انه "نصر اخر لرسل السلام لتغليب الحوار، لانه لا نجاح لنا الا بالحوار وقبول الاخر".