الرئيسية » أخبار الثقافة والفنون

قال علماء آثار من سلطة الآثار الإسرائيلية، إنهم اكتشفوا معبداً قديماً في القدس، وتم العثور بداخله على موجودات أثرية من شأنها أن تغيّر المعلومات المتوفرة حتى الآن عن الحياة الدينية بالمدينة وإلغاء حصرية العبادة في "هيكل سليمان".ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الأربعاء، عن علماء الآثار قولهم إن المعبد المكتشف كان نشطاً في فترة "هيكل سليمان" و"مملكة إسرائيل" في القدس التي يعود تاريخها إلى الألف الأول قبل الميلاد.يشار إلى أن علماء الآثار الإسرائيليين والأجانب لم يجدوا من خلال حفريات في منطقة الحرم القدسي أية موجودات أثرية تدل على أن "الهيكل" كان موجوداً، لكن التوراة تشدد على حصرية "هيكل سليمان" بكل ما يتعلق بطقوس العبادة اليهودية خلال فترة "مملكة إسرائيل".وتم العثور على المعبد الجديد في منطقة "تل موتسا" عند مشارف القدس الغربية الذي بدأ العمل فيه في سنوات التسعين، وأصبح مؤكداً لدى علماء الآثار الآن أنه كان يوجد في المكان تجمّع سكاني يعود تاريخه إلى العصر الحديدي.ويقترح علماء الآثار الإسرائيليون نسب هذا التجمع السكاني إلى قرية "مَتساه" المذكورة في سفر يهوشع في التوراة.ومن بين الموجودات الأثرية التي تم العثور عليها في الموقع، مبنى عام ومبانٍ استخدمت كمستودعات وأخرى للسكن. ويشارك في الحفريات علماء الآثار آنا آيريخ ومحمد خلايلة وشوعاه كيسليلفيتش، الذين اكتشفوا في الموقع مبنى كبير له مميزات واضحة كمبنى للعبادة، ويعتقد أن تاريخه يعود إلى القرن التاسع قبل الميلاد، ويوجد في المبنى فتحة كبيرة تتجه نحو الشرق.ووفقا لآيريخ، فإن هذا المبنى يتناسب مع تقاليد بناء المعابد التي كانت متبعة في الشرق القديم "وهكذا فإن أشعة الشمس المشرقة من الشرق تنير جسماً في داخل المعبد الذي يرمز إلى حضور الله فيه".وتم العثور بالقرب من المبنى على مجموعة أدوات فخارية تستخدم في طقوس العبادة وبينها تماثيل صغيرة تشبه الإنسان وتماثيل أخرى تشبه حيوانات، وخاصة بهائم مربوطة بعربات.ويقدّر الباحثون أن طقوس عبادة التماثيل متأثرة من ثقافة السهل الساحلي الفلسطيني في تلك الفترة والمعروفة باسم الحضارة الفلسطينية، وتبيّن من تحليلات الباحثين أنه تم صنع تماثيل لحيوانات حلال ذبحها وهي الأبقار والماعز والحملان والغزلان، وغالبية التماثيل عبّرت عن بهائم صغيرة السن وعليها إشارات ذبح، ما يعزز الاعتقاد بأنها تعبّر عن بهائم تم تقديمها كقرابين. ووفقاً لموقع صحيفة "هآرتس" الالكتروني، فإن اكتشاف هذه الموجودات الأثرية "وخاصة بالقرب من القدس، يعزز التساؤلات بشأن مكانة الهيكل المركزي"، في إشار إلى "هيكل سليمان" الذي يدعي الإسرائيليون أنه كان موجوداً مكان الحرم القدسي.وقالت آيريخ "نحن نتحدث عن قرية في قلب مملكة يهودا، ويبعد مسافة قصيرة عن الهيكل، وعثرنا هنا على موجودات لهيكل ومذبح وأدوات عبادة، وهذا أمر مفاجئ للغاية وليس هناك شيئاً يمكننا أن نقارنه به".ويعتقد علما الآثار الإسرائيليون، الذين بغالبيتهم لا يتحرّرون من تأثير النص التوراتي، أن المعبد الذي اكتشف حديثاً كان نشطاً في "عهد داوود وسليمان وفترة مملكة يهودا، وجائز أنه تم التوقّف عن استخدامه في موازاة إصلاحات العبادة المنسوبة للملكَين (التوراتيين) حزقياهو ويوءاشياهو في القرنين الثامن والسابع قبل الميلاد، وقد تم في هذه الاصلاحات إلغاء عبادة الله خارج القدس". من جانبه، قلّل أحد أبرز علماء الآثار الإسرائيليين البروفيسور يسرائيل فينكلشتاين، من جامعة تل أبيب، من أهمية هذا الاكتشاف الأثري، مشدداً على أنه "لدينا أدلة أخرى على وجود أماكن عبادة في منطقة يهودا حتى نهاية القرن الثامن قبل الميلاد، وبين هذه الأماكن عراد وبئر السبع، ولكن بالإمكان أن نفهم من النص التوراتي أنه دعا طوال الوقت إلى تركيز طقوس العبادة، وهذا أفضل دليل على أنه كانت هناك أماكن عبادة أخرى (غير "الهيكل")".يشار إلى فينكلشتاين ينفي في أبحاثه الكثير من الروايات التوراتية حول علاقة اليهود بأرض فلسطين، وبينها قصة الخروج من مصر وشق البحر الأحمر وقصة احتلال فلسطين على أيدي يهوشع بن نون، ويؤكد في كتابه "داوود وسليمان" على أن هاتين الشخصيتين كانتا في أفضل الأحوال زعيما عصابة قطّاع طرق، وليس ثمة ما يثبت وجود عمران هائل في فترتهما كما تصف ذلك التوراة.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الساحة الرضوانية في ضيافة وزارة الثقافة المصرية بقبة الغوري
أولويات ميزانية الثقافة والتواصل تثمين سجلماسة ومعرضان للألعاب والإعلام
ماستر كلاس للمخرج أشرف فايق بمركز الثقافة السينمائية الأربعاء…
24 مدينة مغربية تتدارس عطاء الأديب والناقد برادة
ندوة تناقش أداء نخب العرب في الغرب

اخر الاخبار

دعم ثابت لمخطط الحكم الذاتي ولسيادة المغرب الراسخة على…
وفد مغربي يُشارك في فعاليات حدث رفيع المستوى حول…
2024 سنة تأكيد الطابع الاستراتيجي للعلاقات المغربية الإسبانية
ناصر بوريطة يؤكد أن العلاقات بين المملكة المغربية والعراق…

فن وموسيقى

لطفي بوشناق يقدّم أغنية لبيروت ويتضامن مع المدينة الجريحة…
سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…

أخبار النجوم

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن…
زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
محمد رمضان يُشعل مواقع التواصل بمسابقة وجائزة ضخمة
أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

رياضة

محمد صلاح بين الانتقادات والإشادات بسبب صورة عيد الميلاد…
المغربي حكيم زياش لا يمانع الانضمام لصفوف الوداد في…
محمد صلاح ينفي شائعات التجديد مع ليفربول ويؤكد أن…
المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024

صحة وتغذية

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة

الأخبار الأكثر قراءة

إسرائيل تدمر مبنيين تراثيين في النبطية جنوبي لبنان
المؤتمر العالمي للفلامينكو يحط الرحال في مدينة طنجة
الأميرة للا حسناء وزوجة ماكرون تدشنان المسرح الملكي بالرباط…
الأميرة للا حسناء وزوجة ماكرون تدشنان المسرح الملكي بالرباط…
نغمات ماريمبا نسمة عبد العزيز وفيولينة محمود عثمان بالمسرح…